271
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

باب التفويض إلى اللّه [والتوكّل عليه]

قوله : (وأسَخْتُ الأرضَ من تحته) . [ح ۱ / ۱۵۹۱]
إمّا بسكون الخاء متكلّم من باب الإفعال ؛ من ساخت بهم الأرض : انخسفت . ذكره صاحب القاموس ۱ وإن لم يذكر مجيء الإفعال منه . وإمّا بفتح الخاء وتشديد التاء ، على أن يكون من السخت .
في الصحاح : «السخت : الشديد . قال أبو الحسن اللحياني : يُقال : هذا حرّ سخت ، قال : وهو معروف في كلام العرب ، وهم ربما استعملوا بعض كلام العجم كما قالوا للمسيح : پلاس». ۲ انتهى ما في الصحاح .
قوله : (أقْبَلَ قبل ما يحبّ اللّه ) . [ح ۴ / ۱۵۹۴]
في القاموس : «إذن اُقبِل قُبْلَك ـ بالضمّ ـ : أقصد قصدك» . ۳
وفي الصحاح : «وقولهم : إذن اُقْبِل قبلك ، أي اَقصد قصدك ، وأتوجّه نحوك» . ۴قوله : (أنّه لا يألوك خيرا) . [ح ۵ / ۱۵۹۵]
في القاموس : «ألا ألوا و اُلوّا و اُليّا : قصّر» . ۵
وفي الصحاح : «ألا الرجل : قصر ، وفلان لا يألوك نصحا» . ۶قوله : (إذا واللّه لا تُسْعَفُ حاجتك) . [ح ۷ / ۱۵۹۷]
في الصحاح : «أسعفت الرجل بحاجته : إذا قضيتها له» . ۷
وفي القاموس : «سعف بحاجته ـ كمنع ـ وأسعف : قضاها» . ۸
وفي النهاية : «فاطمة بضعةٌ منّي يسعفني مَن أسعفها. الإسعاف : الإعانة لقضاء الحاجة». ۹

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۲ (سوخ) .

2.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ (سخت) .

3.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۳ (قبل) .

4.الصحاح ، ج ۵ ،ص ۱۷۹۵ (قبل) .

5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۳ (ألو) .

6.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۰ (ألا) .

7.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۷۴ (سعف) .

8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۵۲ (سعف) .

9.النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۶۸ (سعف) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
270

والجواب : أنّه كثيرا ما يكون الشيء مرضيّا للعقل ، مكروها للطبع ، كالدواء المرّ عند المريض العاقل ، والمصائبُ عند أهل الرِّضا من هذا القبيل ، وهم يدعون اللّه بأمر اللّه زوال ما يكره الطبع ، لا من حيث إنّه مكروه الطبع غير مرضيّ له ، بل من حيث إنّ اللّه تعالى أمر بأن يدعوه لزواله ، فدعاء أهل الرِّضا امتثال للأمر والاستجابة عندهم، أعمّ من إزالة ما بهم من مكروه الطبع ، وهم موقنون بإنجاز اللّه تعالى ما وعد من الاستجابة بقوله : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ»۱ ، ولكن بالمعنى الأعمّ ، كما ورد في الأخبار ، وكيف لا يرضون بمكروهات الطبع وهم يلتذّون بها من حيث إنّها جاءت من عند محبوبهم ؟! ونِعمَ ما قيل (بيت) :

ناخوشِ او خوش بود بر جان منجان فداى يار تن رنجان من
عاشقم بر قهر و بر لطفش بجداى عجب من عاشق اين هر دو ضدّ
وقد قلت في لاميّتي (شعر) :

أتحسب الضرّ ليست فيه منفعةٌحاشاه حاشاه ما هذا بمحتمل
هذا اُجاجٌ ولكن عند سقممن صحّ كان له أحلى من عسل
صحّح مزاجك إن شئت التلذّذ منطعم النوائب والأسقام والعلل
مزاج نفسك لا النفس التي اشتركتفيها البهائم ذات النهق والصهل
لو لم تكن لذّةٌ في النائبات لماصُبّت على أنبياء اللّه والرُّسل
ولا على الأوصياء المصطفين ذويجلالة الشأن عند اللّه ذي جلل
اُنظر إلى سيّد الكونين وابنتهثمّ الإمام أمير المؤمنين عليّ
ثمّ الإمام الوصيّ المجتبى حسنسبط النبيّ النبيه السيّد النبل
ثمّ الحسين الإمام ابن الإمام أبيالأئمّة التسع والهادين للسُّبلُ
قد ابتلوا بصنوف الموجعات وهمفي عصمة اللّه مذ كانوا من الزلل

1.غافر (۴۷) : ۶۰ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 62766
صفحه از 688
پرینت  ارسال به