185
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام‏

۲۲.الكافي، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث: «... فأخَذَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بيَدِ عليٍّ عليه السلام فقال: أيُّها الناسُ... يا معشرَ المسلمين، هذا ولِيُّكم مِن بَعدي، فليبلِّغِ الشاهدُ منكم الغائبَ... ثمّ إنّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله حَضَرَه الذي حضَر، فدعا عليّاً، فقال: يا عليُّ، إنّي اُريدُ أن أئتمنَك على ما ائتمَنني اللَّهُ عليه... ثمّ إنّ عليّاً حضَره الذي حضَر، فدعا وُلدَه وكانوا اثنا عشرَ ذَكراً، فقال لهم: يا بَنيَّ إنّ اللَّهَ عزّ وجلّ قد أبى إلّا أن يَجعلَ فيَّ سنّةً من يعقوبَ، وإنّ يعقوب دعا وُلدَه وكانوا اثني عشرَ ذكراً، فأخبرَهم بصاحبِهم، ألا وإنّي اُخبرُكم بصاحبِكم، ألا إنّ هذين ابنا رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله الحسنُ والحسينُ عليهما السلام... ثمّ إنّ الحسنَ عليه السلام حضَره الذي حضَره، فسلَّمَ ذلك إلى الحسينِ عليه السلام، ثمّ إنّ حسيناً حَضَره الذي حضَره، فدعا ابنتَه الكبرى فاطمةَ بنتَ الحسين عليه السلام، فدفَع إليها كتاباً ملفوفاً ووصيّةً ظاهرةً، وكان عليُّ بنُ الحسين عليه السلام مبطوناً لا يرون إلّا أنّه لِما به، فدفعت فاطمةُ الكتابَ إلى عليِّ بنِ الحسين، ثمّ صار واللَّهِ ذلك الكتابُ إلينا».۱

۲۳.الكافي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال: «إنّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أوصى إلى عليٍّ والحسنِ والحسين، فلمّا مضى عليٌّ أوصى إلى الحسنِ والحسينِ...۲».

۲۴.الكافي، عن عمر بن اُذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي:شهدتُ وصيّةَ أميرِ المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنِه الحسنِ عليه السلام، وأشهَدَ على وصيّتِه الحسينَ عليه السلام ومحمّداً و جميعَ وُلدِه ورؤساءَ شيعتِه وأهلَ بيته، ثمّ دفَع إليه الكتابَ والسلاحَ، وقال لابنِه الحسنَ عليه السلام: «يا بُنيَّ، أمَرني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أن اُوصيَ إليك وأن أدفَعَ إليك كُتبي وسلاحي، كما أوصى إليَّ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله، ودفَع إليّ كتبَه وسلاحَه، وأمرني أن آمُرَك إذا حضَرك الموتُ أن تَدفَعَها إلى أخيك الحسينِ عليه السلام»، ثمّ أقبَل على ابنِه الحسين عليه السلام، فقال: «و أمَرك رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أن تَدفعَها إلى ابنِك هذا»، ثمّ أخذ بيدِ عليِّ بن الحسين عليه السلام، فقال لِعليِّ بنِ الحسين: «وأمَرك

1.الكافي: ج ۱ ص ۲۹۰ ح ۶، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۴۴۳ وص ۲۹۰ بسندين.

2.الكافي: ج ۱ ص ۲۹۲ ح‏۷، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۴۴۴.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
184

إلَينا»، ثمّ سكت.
فقلت له: يا سيّدي، رُويَ عن أميرِ المؤمنين [عليٍ‏] عليه السلام، أنّ الأرضَ لا تَخلو مِن حجّةِ اللَّهِ - جَلَ‏وعزَّ - على عبادِه، فمَن الحجّةُ والإمامُ بعدَك؟ فقال: «ابني محمّدٌ، واسمُه في التوراةِ باقرٌ، يَبقَر العلمَ بَقراً، هو الحجّةُ والإمامُ بعدي، ومِن بعدِ محمّدٍ ابنُه جعفرٌ، واسمُه عندَ أهلِ السماءِ الصادقُ...».۱

۲۰.كفاية الأثر، عن يحيى بن زيد: سألتُ أبي عليه السلام عن الأئمّةِ، فقال: «اثنا عشر؛ أربعةٌ مِن الماضين، وثمانيةٌ من الباقين». قلت: فَسمِّهم يا أبَه. قال: «أمّا الماضِينَ فعليُّ بنُ أبي طالب، والحسنُ، والحسينُ، وعليّ بن الحسينُ، ومن الباقين محمّدٌ أخي الباقرُ، وجعفرٌ الصادق ابنُه، وبَعدَه موسى ابنُه، وبعده عليٌّ ابنُه، [وبَعده محمّدٌ ابنُه‏] وبَعده عليٌّ ابنُه، وبعده الحسنُ ابنُه، وبعدَه المهديُّ».
فقلت: يا أبَه، أ لستَ منهم؟ قال: لا، ولكنّي من العترة. قلتُ: فمِن أين عرفتَ أساميهم؟ قال: عهدٌ معهودٌ عهِدَه إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.۲

۲۱.إثبات الهداة، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي: دخلتُ على مولاي عليِّ بنِ الحسين عليه السلام وفي يدِه صحيفةٌ كان يَنظر إليها ويَبكي بكاءً شديداً، فقلتُ: ما هذه الصحيفة؟ قال: «هذه نسخةُ اللوحِ الذي أهداه اللَّهُ تعالى إلى رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فيه اسمُ اللَّه تعالى، ورسولِ اللَّه، وأميرِ المؤمنين عليٍّ، وعمّي الحسنِ، وأبي، واسمي، واسم ابني محمّدٍ الباقر، وابنِه جعفرٍ الصادق، وابنِه موسى الكاظمِ، وابنِه عليٍّ الرضا، وابنِه محمّدٍ التقيِّ، وابنِه عليٍّ النقيِّ، وابنِه الحسنِ العسكريِّ، وابنِه الحجّةِ القائمِ بأمرِ اللَّه المنتقمِ من أعداءِ اللَّه الذي يَغيبُ غَيبةً طويلةً، ثمّ يَظهَر فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».۳

1.كمال الدين: ص‏۳۱۹ ح ۲، الاحتجاج: ج‏۲ ص ۴۹، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۳۸۶ ح‏۱، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۱۵.

2.كفاية الأثر: ص ۳۰۰، بحار الأنوار: ج ۴۶ ص ۱۹۸ ح ۷۲، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۰۴.

3.إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۵۱ نقلاً عن إثبات الرجعة لفضل بن شاذان.

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 78690
صفحه از 260
پرینت  ارسال به