إلَينا»، ثمّ سكت.
فقلت له: يا سيّدي، رُويَ عن أميرِ المؤمنين [عليٍ] عليه السلام، أنّ الأرضَ لا تَخلو مِن حجّةِ اللَّهِ - جَلَوعزَّ - على عبادِه، فمَن الحجّةُ والإمامُ بعدَك؟ فقال: «ابني محمّدٌ، واسمُه في التوراةِ باقرٌ، يَبقَر العلمَ بَقراً، هو الحجّةُ والإمامُ بعدي، ومِن بعدِ محمّدٍ ابنُه جعفرٌ، واسمُه عندَ أهلِ السماءِ الصادقُ...».۱
۲۰.كفاية الأثر، عن يحيى بن زيد: سألتُ أبي عليه السلام عن الأئمّةِ، فقال: «اثنا عشر؛ أربعةٌ مِن الماضين، وثمانيةٌ من الباقين». قلت: فَسمِّهم يا أبَه. قال: «أمّا الماضِينَ فعليُّ بنُ أبي طالب، والحسنُ، والحسينُ، وعليّ بن الحسينُ، ومن الباقين محمّدٌ أخي الباقرُ، وجعفرٌ الصادق ابنُه، وبَعدَه موسى ابنُه، وبعده عليٌّ ابنُه، [وبَعده محمّدٌ ابنُه] وبَعده عليٌّ ابنُه، وبعده الحسنُ ابنُه، وبعدَه المهديُّ».
فقلت: يا أبَه، أ لستَ منهم؟ قال: لا، ولكنّي من العترة. قلتُ: فمِن أين عرفتَ أساميهم؟ قال: عهدٌ معهودٌ عهِدَه إلينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله.۲
۲۱.إثبات الهداة، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي: دخلتُ على مولاي عليِّ بنِ الحسين عليه السلام وفي يدِه صحيفةٌ كان يَنظر إليها ويَبكي بكاءً شديداً، فقلتُ: ما هذه الصحيفة؟ قال: «هذه نسخةُ اللوحِ الذي أهداه اللَّهُ تعالى إلى رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله فيه اسمُ اللَّه تعالى، ورسولِ اللَّه، وأميرِ المؤمنين عليٍّ، وعمّي الحسنِ، وأبي، واسمي، واسم ابني محمّدٍ الباقر، وابنِه جعفرٍ الصادق، وابنِه موسى الكاظمِ، وابنِه عليٍّ الرضا، وابنِه محمّدٍ التقيِّ، وابنِه عليٍّ النقيِّ، وابنِه الحسنِ العسكريِّ، وابنِه الحجّةِ القائمِ بأمرِ اللَّه المنتقمِ من أعداءِ اللَّه الذي يَغيبُ غَيبةً طويلةً، ثمّ يَظهَر فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».۳