مسوَّمة ،۱ يَجمَع اللَّه تعالى له مِن أقاصِي البلادِ على عِدّةِ أهلِ بدرٍ ثلاثَمائةٍ وثلاثةَ عشر رجلاً ، معه صحيفةٌ مختومةٌ فيها عددُ أصحابِه بأسمائِهم وأنسابِهم وبُلدانِهم وطبائعِهم وحُلاهم وكُناهم ، كَدّادُونَ مُجِدُّون في طاعتِه ».۲
۶۰.كمال الدين، عن الصقر بن أبي دلف، قال: سمعتُ أبا جعفرٍ محمّدَ بنَ عليٍّ الرضا عليه السلام يقول: «إنّ الإمامَ بعدي ابني عليٌّ؛ أمرُه أمري، وقولُه قولي، وطاعتُه طاعتي، والإمامُ بعدَه ابنُه الحسنُ؛ أمرُه أمر أبيه، وقولُه قولُ أبيه، وطاعتُه طاعةُ أبيه». ثمّ سكتَ، فقلتُ له: يا ابنَ رسولِ اللَّه، فمَن الإمامُ بَعد الحسنِ؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً، ثمّ قال: «إنّ مِن بَعدِ الحسنِ ابنُه القائمُ بالحقِّ المنتظَرُ...».۳
الإمام عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام
۶۱.الأمالي للصدوق، عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسني : دخلتُ على سَيِّدي عليِّ بن محمَّدِ بن عليِّ بن موسى بن جعفرِ بن محمَّدِ بن عليِّ بن الحسينِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ عليهم السلام ، فلمّا بَصُرَني (بَصُرَ بي) قال لي : «مرحَباً بك يا أبا القاسم ، أنتَ وَلِيُّنا حَقّاً» . فقلتُ له : يا ابنَ رسولِ اللَّهِ ، إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عليك ديني ، فإن كان مرضِيّاً ثَبَتُّ عليه حتّى ألقَى اللَّهَ عزّ وجلّ . فقال : «هاتِ يا أبا القاسم». فقلت : إنّي أقولُ : إنَّ اللَّهَ تعالى واحدٌ ليس كمِثلِه شَيءٌ ، خارجٌ من الحَدَّين : حَدِّ الإبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ، وإنَّهُ ليس بجسمٍ ولا صورةٍ ولا عرَضٍ ولا جَوهَرٍ ، بل هو مُجَسِّمُ الأجسامِ ومصَوِّرُ الصُّوَر ، وخالقُ الأعراضِ والجَواهرِ ، وربُّ كُلِّ شيءٍ ومالِكُه وجاعِلُه ومُحدِثُه .
وأنَّ محمَّداً عبدُه ورسولُه خاتَمُ النَّبيّينَ ، فلا نبيَّ بعدَه إلى يومِ القيامة ، وأنَّ شريعَتَه
1.مُسَوَّمين : مُعلَمين (النهاية : ج ۲ ص ۴۲۵ «سوم») .
2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۵۹ ح ۲۹ ، كمال الدين : ص ۲۶۴ ح ۱۱ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۳۶۱ ح ۴۳۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۸۹ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۵۴ و ۱۵۵ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۵۵۰ ح ۱۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۰۹ ح ۴ .
3.كمال الدين: ص ۳۷۸ ح ۳، الصراط المستقيم: ج ۲ ص ۲۳۰، بحار الأنوار: ج ۵۴ ص ۳۰ ح۴، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۱۸.