21
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

الفَصلُ الثَّاني : رُواةُ حَدِيثِ الثَّقَلَين‏

نقلوا هذا الحديث جمّ غفير من الصحابة والصحابيّات، وإليك أسماؤهم :
1 . أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام‏
2 . الصدّيقة الطاهرة فاطمة عليها السلام بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله‏
3 . الحسن عليه السلام ابن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله‏
4 . الحسين عليه السلام ابن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله‏
5 . عبد اللَّه بن عبّاس‏۱

1.عبد اللَّه بن عبّاس بن عبد المطلب أبو العبّاس القُرَشيّ الهاشميّ ، من المفسّرين والمحدّثين المشهورين في التاريخ الإسلامي (أنساب الأشراف : ج‏۴ ص‏۳۹)، وُلد بمكّة في الشِّعب قبل الهجرة بثلاث سنين (المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص‏۶۱۵ ح‏۶۲۷۷) ، وذهب إلى المدينة سنة ۸ ه عام الفتح (سِير أعلام النبلاء : ج ۳ ص‏۳۳۳ الرقم‏۵۱ ) ، كان عمَر يستشيره في أيّام خلافته (تاريخ بغداد : ج ۱ ص‏۱۷۳ الرقم‏۱۴ ) ، وعندما ثار الناس على عثمان كان مندوبه في الحجّ (أنساب الأشراف : ج‏۴ ص‏۳۹)، ولمّا آلت الخلافة إلى الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام كان صاحبه ونصيره ومستشاره ، وأحد ولاته واُمرائه العسكريّين . كان على مقدّمة الجيش في معركة الجمل (الجمل : ص‏۳۱۹ ؛ العقد الفريد : ج‏۳ ص‏۳۱۴) ، ثمّ ولّي البصرة بعدها (أنساب الأشراف : ج‏۴ ص‏۳۹ ، الجمل : ص‏۴۲۰ ) . وقبل أن تبدأ حرب صفِّين ، استخلف أبا الأسوَد الدُؤليّ على البصرة، وتوجّه مع الإمام عليه السلام لحرب معاوية (أنساب الأشراف : ج‏۴ ص‏۳۹، وقعة صفّين : ص‏۱۱۷ ) . كان أحد اُمراء الجيش في الأيّام السبعة الاُولى من الحرب (وقعة صفّين : ص‏۲۲۱ ؛ تاريخ الطبري : ج‏۵ ص‏۱۳) . ولازم الإمام عليه السلام بثباتٍ على طول الحرب ، اختاره الإمام عليه السلام ممثّلاً عنه في التحكيم ، بَيْدَ أنّ الخوارج والأشعَث عارضوا ذلك قائلين : لا فرق بينه وبين عليّ عليه السلام (وقعة صفّين : ص‏۴۹۹ ؛ تاريخ الطبري : ج‏۵ ص‏۵۱ ) . حاورَ الخوارج مندوباً عن الإمام عليه السلام في النهروان مراراً ، و أبان منزلة الإمام الرفيعة السامية ، كان والياً على البصرة عند استشهاد الإمام عليه السلام (تاريخ الطبري : ج‏۵ ص‏۱۵۵ ؛ الإرشاد : ج‏۲ ص‏۹ ) . بايع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام (الإرشاد : ج‏۲ ص‏۸ ؛ الفتوح : ج‏۴ ص‏۲۸۳ ) ، وتوجّه إلى البصرة من قِبَله (الإرشاد : ج‏۲ ص‏۹ ) ، ولم يشترك مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء ، وعلّل البعض ذلك بعماه . لم يبايع عبد اللَّه بن الزبير حين استولى على الحجاز والبصرة والعراق ، ومحمّد بن الحنفيّة لم يبايعه أيضاً ، فكَبُرَ ذلك على ابن الزبير حتّى همّ بإحراقهما (الطبقات الكبرى ج ۵ ص ۱۰۰ و ۱۰۱). توفّي في منفاه بالطائف سنة ۶۸ ه و هو ابن إحدى و سبعين (المستدرك على الصحيحين: ج ۳ ص ۶۲۶ ح ۶۳۰۹ و ج ۶۱۵ ص ۶۲۷۷.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
20

استحضار بقية طرقه، بل في مسلَّم عن زيد بن أرقم أنّه صلى اللَّه عليه و آله قال ذلك يوم غدير خُمٍّ - وهو ماء بالجحفة - كما مرّ، وزاد : اُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أهلِ بَيتي...
ثمّ اعلم أنّ حديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابيّاً، ومرّ له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه، وفي بعض تلك الطرق أنّه قال ذلك بحجّة الوداع بعرفة، وفي اُخرى أنّه قاله بالمدينة في مرضه، وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي اُخرى أنّه قال ذلك بغدير خُمٍّ، وفي اُخرى أنّه قال لمّا قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف كما مرّ، ولا تَنافي؛ إذ لا مانع من أنّه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها؛ اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة...۱.

1.الصواعق المحرقة: ص ۱۴۹ - ۱۵۰، وراجع أيضاً: ص ۱۲۲.

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 78729
صفحه از 260
پرینت  ارسال به