«المصباحُ» الحسنُ والحسين، «الزجاجةُ» عليُّ بنُ الحسين، «كأنّها كوكبٌ درِّيٌّ» محمّدُ بنُ عليٍّ، «يوقَدُ مِن شجرةٍ» جعفرُ بنُ محمّد، «مباركةٍ» موسى بنُ جعفر، «زيتونةٍ» عليُّ بنُ موسى، «لا شرقيّةٍ» محمّدُ بنُ عليٍّ، «ولا غربيّةٍ» عليُّ بنُ محمّد، «يَكادُ زَيتُها» الحسنُ بنُ عليّ، «يُضيءُ» القائمُ المهديُّ.۱
وفي إثبات الهداة: قال ابنُ طلحةَ في ذِكرِ المعاني التي ذُكر اختصاصُهم بها: هي الإمامةُ الثابتةُ لكلِّ واحد منهم، وكونُ عددِهم منحصراً في اثنا عشر إماماً. أمّا ثبوتُ الإمامة فإنّه حصل لكلِّ واحدٍ منهم ممّن قبله، فحصلَت للحسنِ النقيِّ مِن أبيه عليِّ بنِ أبي طالب، وحصلَت بَعده لأخيه الحسينِ منه، وحصلَت بعدَ الحسينِ لابنِه زَينِ العابدينَ منه، وحصلَت بعدَ زَينِ العابدين لوَلدِه محمّدٍ الباقرِ منه، وحصلَت بعدَ الباقرِ لوَلدِه جعفرٍ الصادقِ منه، وحصلَت بَعدَ الصادقِ لوَلِده موسى الكاظمِ منه، وحصلَت بَعد الكاظمِ لوَلدِه عليِّ بنِ موسى الرضا منه، وحصلَت بعدَ الرضا لوَلدِه محمّدٍ القانعِ منه، وحصلَت بعد القانعِ لوَلدِه عليٍّ المتوكّل منه، وحصلَت بَعدَ المتوكّل لوَلدِه الحسنِ الخالصِ منه، وخصلَت بعد الخالصِ لوَلدِه محمّدٍ الحجّةِ منه.
وأمّا ثبوتُه لأميرِ المؤمنين عليه السلام، فمُستقصى على أكملِ الوجوهِ في كتبِ الاُصول، ولا حاجةَ بنا إلى بَسطِ القولِ فيه في هذا الكتابِ، انتهى.
ثمّ ذَكرَ وجوهاً متعددةً لانحصار عددِ الأئمّةِ في اثني عشر.۲
وآخر دعوانا :
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )۳، و( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ )۴ .