القِسْمُ الأوَّل : حَدِيثُ الثَّقَلَيْن
الفَصلُ الأوَّل : حَديثُ الثَّقَلَيْنِ فِي نَظرَةٍ وَاحِدَة
اِعلم يا ولدي حفظك اللَّه ووقاك وصانك وهداك: أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله صرّح بحديث الثقلين في مواقف متعدّدة: منها في غدير خُمّ بالجُحفة حين قَفَل عن حَجَّة الوَداع ،۱ومنها في عَرفة وذلك بحَجَّة الوَداع،۲ و منها في مرضه في المدينة وقد امتلأت الحُجرة بأصحابه،۳ ومنها عند ما خاطب أصحابه يودّعهم بعد انصرافه من الطائف ۴...
نَصُّ حَدِيثِ الثَّقَلَين على الجَمعَ بَينَ الرِّوايات
«أَيُّهَا النّاسُ ، إنَّما أنَا بَشَرٌ يُوشِك۵(أُوشِك -۶ وإنِّي لَأَظُنُّ يوشِكُ أن
1.السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۳۰ ح ۸۴۶۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۱۸ ح۴۵۷۶ ، السنن الكبرى للبيهقي : ج۲ ص ۲۱۲ ح ۲۸۵۷ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۱۱۲ ح ۷۸ ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۴ ص ۴۱۶ .
2.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۶۲ ح ۳۷۸۶ ، المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۸۹ ح ۴۷۵۷ ، تفسير ابن كثير : ج ۷ ص ۱۹۱ .
3.الأمالي للمفيد : ص ۱۳۵ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۵ ح ۲۵ .
4.لم نجد هذا الموضوع في المصادر ، ولعلّه إشارة إلى قول عبد الرحمان بن عوف أنّ النبيّ قال بعد الغارة على الطائف : «أيُّها الناسُ، إنّي فَرَطٌ لَكُم، واُوصيكُم بِعِترَتي خَيراً، وإنَّ مَوعِدَكُم الحَوض» (راجع : مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۳۹۳ ح ۸۵۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۱۳۱ ح ۲۵۵۹ ، المطالب العالية : ج ۴ ص ۵۶ ح ۳۹۴۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۵۰۴ ح ۱۱۰۴ ، المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۴۸۸ ح۳۹۵) .
5.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۷۳ ح ۳۶ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۸۸۹ ح ۳۱۹۸ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۷۵ ح ۱۹۲۸۵ ، صحيح ابن خزيمة : ج ۴ ص ۶۲ ح ۲۳۵۷ ، السنن الكبرى للبيهقي : ج ۷ ص ۴۸ ح ۱۳۲۳۸ و ج ۱۰ ص ۱۹۴ ح ۲۰۳۳۵ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۲ ح ۵۰۲۶ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۸۹۸ ، العمدة : ص ۱۰۲ ح ۱۳۶ ، الطرائف : ص ۱۲۲ ح ۱۸۶، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۱۴ ح ۲۳ وص ۱۰۸ ذيل ح ۱۰ .
6.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۳۷ ح ۱۱۱۳۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۶ ح ۱۰۱۷ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۴۴ ؛ كمال الدين : ص ۲۳۵ ح ۴۶ ، معاني الأخبار : ص ۹۰ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۴۷ ح ۱۰۹ .