۲۶۳۳.تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم :قالَ النّاسُ لِسِنانِ بنِ أنَسٍ : قَتَلتَ حُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَابنَ فاطِمَةَ ابنَةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، قَتَلتَ أعظَمَ العَرَبِ خَطَرا ؛ جاءَ إلى هؤُلاءِ يُريدُ أن يُزيلَهُم عَن مِلكِهِم ، فَأتِ اُمَراءَكَ فَاطلُب ثَوابَكَ مِنهُم ، لَو أعطَوكَ بُيوتَ أموالِهِم في قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام كانَ قَليلاً .
فَأَقبَلَ عَلى فَرَسِهِ ، وكانَ شُجاعا شاعِرا ، وكانَت بِهِ لوثَةٌ ۱ ، فَأَقبَلَ حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ فُسطاطِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، ثُمَّ نادى بِأَعلى صَوتِهِ :
أوقِر رِكابي فِضَّةً وذَهَباأنَا قَتَلتُ المَلِكَ المُحَجَّبا
قَتَلتُ خَيرَ النّاسِ اُمّا وأباوخَيرَهُم إذ يُنسَبونَ نَسَبا
فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أشهَدُ أنَّكَ لَمَجنونٌ ما صَحَحتَ قَطُّ ، أدخِلوهُ عَلَيَّ .
فَلَمّا اُدخِلَ حَذَفَهُ ۲ بِالقَضيبِ ، ثُمَّ قالَ : يا مَجنونُ ! أتَتَكَلَّمُ بِهذَا الكَلامِ ؟! أما وَاللّه ِ ، لَو سَمِعَكَ ابنُ زِيادٍ لَضَرَبَ عُنُقَكَ . ۳
۲۶۳۴.المعجم الكبير عن أسلم المنقريّ :دَخَلتُ عَلَى الحَجّاجِ ، فَدَخَلَ سِنانُ بنُ أنَسٍ قاتِلُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَإِذا شَيخٌ آدَمُ فيهِ حِنّاءٌ ، طَويلُ الأَنفِ في وَجهِهِ بَرَشٌ ، فَاُوقِفَ بِحِيالِ الحَجّاجِ ، فَنَظَرَ إلَيهِ الحَجّاجُ ، فَقالَ : أنتَ قَتَلتَ الحُسَينَ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : وكَيفَ صَنَعتَ بِهِ ؟ قالَ : دَعَمتُهُ بِالرُّمحِ [وهَبَرتُهُ] ۴ بِالسَّيفِ هَبرا . فَقالَ لَهُ الحَجّاجُ : أما أنَّكُما لَن تَجتَمِعا في دارٍ . ۵
1.لوثة : أي ضعف في رأيه ، وتلجلج في كلامه (النهاية : ج ۴ ص ۲۷۵ «لوث») .
2.حَذَفَهُ : أي ضَرَبَه (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۶ «حذف») .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۱۰ نحوه وراجع : المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۱ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۴ .
4.ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة للمصدر وبقي مكانها بياضا ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى . والهَبْرُ : الضَّربُ والقَطْعُ (النهاية : ج ۵ ص ۲۳۹ «هبر») .
5.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۲ الرقم ۲۸۲۸ وراجع : تاريخ دمشق ج ۱۲ ص ۱۴۳ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۵۳ .