أويس القرني في التراث الإسلامي - الصفحه 214

أسطورية أو شبه أسطورة (على حدّ تعبير زكّار).
والعجيب ، أن يصدر ذلك من شخص أكاديمي باحث متخصّص في التاريخ ، إذ كيف يمكن إنكار مثل هذه الشخصيّة التاريخيّة ، مع أنّ كتب الحديث والتراجم مليئة بذكر ترجمته وبذكر فضائله.
لذلك ، رأيتُ بعد الاتّكال على الله تعالى أن أجمع الأحاديث والنصوص الواردة في أويس القرني رضوان الله تعالى عليه ، وأقدّمها في كتاب يتناول النقاط الرئيسيّة في حياته وشخصيّته وأعماله ، كي نخرج هذه الشخصية من تهمة الأسطورة ونكشف بأنّها حقيقة مشرقة ، تستحقّ أن يهتدي بهديها المسلمون ويستضي ء بنورها أهلُ الحق.
وقد جمعتُ هذه المعلومات القيّمة من برامج مركز المعجم الفقهي ، والرواة ، وأكتفي في هذا المقال بتقديم ما في مصادر التراث الإسلامي في سبعة فصول ، ليكون خدمة للباحثين ، ويفسح المجال للتحقيق حول شخصيّة أويس القرني لتتضح أكثر فأكثر.
ولابدّ من التذكير بأنّ ما يعرض هنا لم تتوفّر لنا مراجعته ، وانّما هو نصّ المستخرج من ملفّات البرامج المذكورة بواسطة الحاسوب. رجاء أن أُوفق لإنجاز ذلك الكتاب بعد مراجعة النصوص من المصادر مباشرةً..
أسأل الله أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم ولخدمة أهل البيت عليهم السّلام ، عسى أن ينفعني {يوم لاينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم} . والحمد لله أوّلاً وآخراً.
الحادي عشر من رجب الحرام 1419هـ .
الأول من تشرين الثاني 1998م .
محمد العلي السوري
قم المقدّسة

الصفحه من 281