عيون الحكم و المواعظ؛ للواسطي - الصفحه 307

المهام الأساسية لكل من يتصدى للتحقيق، والملاحظ أن المحقق قد أهمل الكثير مما يحتاج إليه من ذلك، فراجع مثلاً الحكمة رقم (1427) و(1478) و(1625) و(1626) و(1683) و(1842) و(1843) و(1844) و(1845) و(1851) الى (1877) وغيرها كثير.

الثالثة عشرة: عدم استيفاء شرح الغريب

ومن مهام المحقق الأساسية الاخرى شرح الغريب الوارد في الكتاب، والضابطة في ذلك هي مراعاة أوساط الناس، لكن محقق (عيون الحكم) لم يشرح من الغريب إلّا النزر اليسير، وأغفل الكثير مما يحتاج الى شرح وبيان، ومنه على سبيل المثال: كلمة القدّ في الحكمة (111)، وكلمة القحة في (599)، والحَين في (779)، وحرّ الوجه في (1954)، والشُّمُس في (2374) واللُّماظة في (2381)، والمضمار والسَّبقة في (2387)، وشيطان الردهة في (2397)، والماتح في (2400) وذمّر حزبه في (2401) وحُمة الخطايا في (3872). والسرار في (4006) ومثلها كثير.

الرابعة عشرة: الفهارس

الكتاب بهذه السعة يحتاج إلى فهارس فنية تكشف عن مضامينه المختلفة، وخصوصاً الفهرس الموضوعي، وفهرس الحكم بترتيب الحروف، لأنّ الكتاب يشتمل على بعض الفصول الطويلة التي تستفرغ جهد الباحث ووقته فيما لو رام الاستعانة بالكتاب لتخريج حكمة معينة أو استخراج موضوع معين.

الخامسة عشرة: إغفال المستدركات

إننا لا نطالب المحقق باعداد مستدركات للكتاب، لو لم يراع هذا الجانب، فانه لا يعدّ نقصاً في التحقيق، لكننا ننبه إلى أن إظهار الصورة المثلى والتامة للكتاب

الصفحه من 307