45
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

[ أبواب الهمزة ]

قوله : ( باب آدم ) .
تقديم آدم في جميع الأبواب لأنّ بعد الهمزة منه ألفا لا لغيره كما [ يظنّ ، وقد ]توهّم [ فيه ]بعض الأفاضل « م د ح » .
ولعلّ بعض الأفاضل أضاف على الوجه المذكور أنّه أبوالبشر ، وسمّي أبوالبشر آدم لأنّ بعد الهمزة منه ألفا « جع » .

[ 1 ] آدم أبوالحسين [ النَخّاس الكوفي ]

قوله : ( ويأتي عن « جش » [ ابن المتوكّل أبوالحسين موثّقا ] ) .
قاعدة المصنّفين من أهل الرجال ذكر الرجال باعتبار اختلاف النسب والكنى والألقاب وغيرها كلّ في محلّه ، ثمّ البحث عن حاله ، ويتبعه البحث عن الاتّحاد والتغاير ؛ ولذلك يقال : حكم أصحاب الرجال بصحّة الرواية من باب الاجتهاد ؛ لأنّه مبنيّ على تمييز المشتركات ، وإن كان حكمهم بالتوثيق من باب الشهادة .
والشيخ الطوسي في « ست » وفي أبوابه سيّما في « ق » قد يذكر الرجل الواحد بأدنى تفاوت من غير التفات ، كما في عبداللّه بن إبراهيم بن أبيعمير الغفاري ۱ ، وبذلك يطول الكلام ويتكثّر العنوان ويعدّ الموثّق مهملاً ، وعكسه ، وإليه أشار المصنّف في ترجمة حسّان بن مهران حيث قال في « ق » : حسّان بن مهران الجمّال الكوفي ، ثمّ حسّان بن مهران الغنوي الكوفي ، وهذا وإن كان ظاهره التعدّد إلاّ أنّ عادة الشيخ رحمه الله في الكتاب نقل جميع ما ذكره الأصحاب وإن احتمل الاتّحاد ، وظاهر النجاشي تحقيق الحال وذكر ما هو المآل ، انتهى .
ويأتي في الإكليل في عنوان أبان بن أرقم : الفائدة فيما هو عادة الشيخ ، وطريقة المصنّف بالنسبة إلى الشيخ أن يذكر الرجل بحسب ما يكرّر من الشيخ ذكره بأدنى تفاوت في محلّه مع إشارة خفيفة إلى الاتحاد وعدمه ، مثلاً قال : إبراهيم أبوإسحاق الحارثي في « ق » ، ويأتي عن « ق » ابن إسحاق ، ثمّ قال

1.الفهرست للطوسي ، ص ۲۹۲ ، الرقم ۴۳۵ ، و۴۳۶ ، وص ۵۴۶ ، الرقم ۹۰۲ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
44

قوله : ( ولأصحاب الرضا عليه السلام « ضا » ) .
في العيون على ما يستفاد من حديث غياث بن اُسيد :
ولد الرضا عليه السلام بالمدينة سنة ستّ ۱وخمسين ومائة بعد وفاة أبيعبداللّه عليه السلام بخمس سنين ، وتوفّي سنة ثلاث ومائتين وقد تمّ عمره تسعا وأربعين سنة وستّة أشهر منها مع أبيه موسى عليه السلام[ تسعا وعشرين سنة وشهرين وبعد أبيه أيّام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر ، وقام عليه السلامبالأمر وله تسع وعشرون سنة وشهران] ، وكان في أيّام إمامته عليه السلامبقيّة ملك الرشيد ، ثمّ ملك بعد الرشيد محمّد المعروف بالأمين وهو ابن زبيدة ثلاث سنين [ وخمسة وعشرين يوما ] ، ثمّ خُلع الأمين واُجلس عمّه إبراهيم [ بن ] شكلة أربعة عشر يوما ، ثمّ اُخرج محمّد بن زبيدة [ من الحبس ] وبويع له ثمانية ۲ وجلس [ في الملك ]سنة وستّة أشهر وثلاثة وعشرين يوما ، ثمّ ملك المأمون ۳ « جع » .
قوله : ( ولمن لم يرو عنهم عليهم السلام « لم » ) .
والظاهر أنّ هذا أيضا مرتبة يمكن استعلام حال الرواة منها عند الاشتباه ، فمن صادف وجوده في هذه المرتبة فهو قد صادف زمانه قريبا من أوّل زمان الغيبة ، إلاّ أنّه يظهر من تتبّع كلامهم أن ليس الأمر على ذلك ، والذي يظهر من موارد البحث عن أصحابهم عليهم السلام أنّ الأمر في ذلك ملتبس . ويأتي في الإكليل في عنوان القاسم بن محمّد الجوهري ما يناسب ذلك .
ويظهر كثيرا أنّ ذكر الرجل في باب واحد من الأئمة لا يلزم الرواية عنه ، وقد يتّفق روايته عمّن تقدّم عنه أو تأخّر عنه ، وقد يكون ممّن لم يرو عن واحد من الأئمة ففي غير « لم » أيضا لا دلالة على ضبط المرتبة ، والأمر في الكلّ ملتبس « جع » .
قوله : ( لفهرست علي بن عبداللّه ) .
في المنهج عند ترجمة سلاّر بن عبدالعزيز كتب في الحاشية هكذا : ذكر توثيقه الشيخ الجليل الثقة أبوالحسن علي بن عبيداللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه في فهرسته « جع » .

1.كذا في الأصل ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : ثلاث ، وهو الصحيح .

2.كذا في الأصل ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : ثانية .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۲۸ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ جديدي نجاد، محمد رضا
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 62208
الصفحه من 647
طباعه  ارسل الي