143
كتابه عليه السلام إلى الخوارج
۰.قال الطَّبري : وكتب ( أمير المؤمنين عليه السلام ) إلى الخوارج بالنَّهر :« بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ عَبدِ اللّه ِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ ، إلى زَيْدِ بنِ حُصَيْن ، وعَبْدِ اللّه ِ بنِ وَهَبٍ ، وَمَنْ مَعَهُما مِنَ النَّاسِ : أمَّا بَعْدُ ؛ فَإنَّ هَذيْنِ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَينِ ارتضيْنا حُكْمَهما قد خالَفا كِتابَ اللّه ِ ، واتّبعا أهواءهما بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّه ِ ، فلم يَعمَلا بالسُّنَّةِ ، ولم يُنَفِّذا لِلقُرآنِ حُكْما ، فَبَرِئ اللّه ُ ورَسولُهُ مِنهُما والمُؤمِنونَ ! فَإذا بَلَغَكُم كِتابِي هَذا فأَقبِلُوا ، فَإنَّا سائِرونَ إِلى عَدُوِّنا وَعدُوِّكُم ، ونَحنُ علَى الأمْرِ الأوَّلِ الَّذي كُنَّا عَليْهِ ، والسَّلامُ » . ۱
144
كتابه عليه السلام إلى الخوارج
۰.قال البلاذري : ( أنَّه لمَّا ) أجمع عليّ على إتيان صفِّين ، والعود إلى حرب
معاوية ثانيا ، كتب إلى الخوارج بالنَّهروان :« أمَّا بَعْدُ ؛ فَقَدْ جاءَكُمْ ما كُنْتُم تُرِيدُونَ ، قَد تَفَرَّقَ الحَكَمانِ عَلى غَيْرِ حُكومَةٍ ، ولا اتّفاقٍ ، فارجِعُوا إلى ما كُنتُمْ عَليْهِ ، فَإنِّي أُريدُ المَسيرَ إلَى الشَّامِ » . ۲