فيما لايتحمّلها غير أمثالهم .
ومنها : أن يقال في حقّ بعضهم : إنّه كثير الرواية خصوصاً إذا انضمّ إليه القول في حقّ الآخرين بقلّتها وفُرض الاشتراك في كثير من الروايات .
ومنها : أن يقال في حقّه : إنّه روى خُطب الأمير عليه السلام أو قضاياه أو خُطب النكاح مثلاً وكانت الرواية فيها .
ومنها : كون الرواية موصولةً إلى الأمير عليه السلام أو النبي صلى الله عليه و آله وكان بعضهم من العامّة ، كالسكونيّ والنوفليّ .
ومنها : كون الراوي المشترك مرجعاً لأهل بلدٍ أو قرية ، والراوي عنه أو جميع السلسلة منهم .
ومنها : كونه من جُباة الصدقات والزكوات والرواية في كيفيّتها .
ومنها : اضطراب الرواية ، وقد قيل في حقّ بعضهم : إنّه مضطرب الرواية .
ومنها : كون بعضهم جمّالاً أو مكارياً أو ملاّحاً ، وبالجملة ، كثير السفر والرواية في آدابه وأحكامه بالنسبة إلى الصلاة والصوم وغيرهما ، خصوصاً إذا فرض كون أكثر روايات الاشتراك من هذا القبيل .
ولايُتَوهَّم دخول هذا في التميّز بالصنعة ؛ لأنّ الملحوظ فيه اتّحاد الراوي والمرويّ عنه فيها ، وإنّما ذكرنا كون الرواية في أحكامها ؛ لتقوية الظنّ بالتميّز بها ، والملحوظ مجرّد كون الرواية فيما يختصّ به بعض أهل الاشتراك .
ومنها : اختصاص بعضهم برواية كتابٍ خاصّ من أصلٍ أو نوادر وكانت الرواية منه .
ومنها : التميّز بالراوي المعلوم عن المشترك ، كما إذا وجدنا روايته عنه في مقامات ، أو قيل في حقّ المعلوم : إنّه يروي عن هذا المشترك ، أو في حقّ المشترك : إنّه يروي عنه هذا المعلوم .
وقد صنّف الأمين الكاظمي رحمه الله في هذا الباب كتاباً سمّاه ب هداية المحدّثين إلى طريقة المحمّدين وهو الذي نقل عنه بالمعنى في كتاب منتهى المقال بعنوان المشتركات