97
توضيح المقال في علم الّرجال

فيما لايتحمّلها غير أمثالهم .
ومنها : أن يقال في حقّ بعضهم : إنّه كثير الرواية خصوصاً إذا انضمّ إليه القول في حقّ الآخرين بقلّتها وفُرض الاشتراك في كثير من الروايات .
ومنها : أن يقال في حقّه : إنّه روى خُطب الأمير عليه السلام أو قضاياه أو خُطب النكاح مثلاً وكانت الرواية فيها .
ومنها : كون الرواية موصولةً إلى الأمير عليه السلام أو النبي صلى الله عليه و آله وكان بعضهم من العامّة ، كالسكونيّ والنوفليّ .
ومنها : كون الراوي المشترك مرجعاً لأهل بلدٍ أو قرية ، والراوي عنه أو جميع السلسلة منهم .
ومنها : كونه من جُباة الصدقات والزكوات والرواية في كيفيّتها .
ومنها : اضطراب الرواية ، وقد قيل في حقّ بعضهم : إنّه مضطرب الرواية .
ومنها : كون بعضهم جمّالاً أو مكارياً أو ملاّحاً ، وبالجملة ، كثير السفر والرواية في آدابه وأحكامه بالنسبة إلى الصلاة والصوم وغيرهما ، خصوصاً إذا فرض كون أكثر روايات الاشتراك من هذا القبيل .
ولايُتَوهَّم دخول هذا في التميّز بالصنعة ؛ لأنّ الملحوظ فيه اتّحاد الراوي والمرويّ عنه فيها ، وإنّما ذكرنا كون الرواية في أحكامها ؛ لتقوية الظنّ بالتميّز بها ، والملحوظ مجرّد كون الرواية فيما يختصّ به بعض أهل الاشتراك .
ومنها : اختصاص بعضهم برواية كتابٍ خاصّ من أصلٍ أو نوادر وكانت الرواية منه .
ومنها : التميّز بالراوي المعلوم عن المشترك ، كما إذا وجدنا روايته عنه في مقامات ، أو قيل في حقّ المعلوم : إنّه يروي عن هذا المشترك ، أو في حقّ المشترك : إنّه يروي عنه هذا المعلوم .
وقد صنّف الأمين الكاظمي رحمه الله في هذا الباب كتاباً سمّاه ب هداية المحدّثين إلى طريقة المحمّدين وهو الذي نقل عنه بالمعنى في كتاب منتهى المقال بعنوان المشتركات


توضيح المقال في علم الّرجال
96

ومنها : ما يكون صفةً ، كالأحول والأرقط والأشلّ والأفرق والأصمّ والضرير ونحو ذلك .
ومنها : ما يدلّ على المكان ، كالبرقيّ والبزوفريّ والجامورانيّ والحلبيّ والحلوانيّ والراونديّ والرازيّ وغير ذلك .
وأمّا الزمان فمستفاد من النسب بالتوالد ؛ لغلبة الملاقاة والاجتماع حتى في حال الرواية ، بل يستفاد اتّحاد العشيرة أو القبيلة من جملة من الألقاب ، كالكاهليّ والكنانيّ والمازنيّ والمخزوميّ والنجاشيّ والنخعيّ والنوبختيّ إلى غير ذلك . وأكثر هذه المميّزات كما تميّز مَنْ ذُكرت في حقّه عمّن لم تذكر فيه ، كذا تميّز بعض مَنْ لم تُذكر في حقّه عن مثله .
مثلاً : إذا روى بعض المشاركين في الاسم عن بعض أهل الصنائع ، وعرفنا في أحوالهم أنّ خصوص أحدهم كان له صنعة التي للمرويّ عنه وإن لم يطلق المشتقّ منها عليه ، وكان المفروض اتّحاد المكان والزمان ، يحصل لنا ظنّ بأنّ هذا هو الراوي عنه ، ويتقوّى هذا الظنّ بكون الرواية فيما يتعلّق بالصنعة المزبورة .
[و]يظهر هذا بملاحظة نقل الفتيا وآداب الصنعة وما يتعلّق بها من بعض الناس لبعض .
وأمّا إفادة اتّحاد المكان والزمان والعشيرة لظنّ التميّز فمن الواضحات من غير حاجة إلى مقايسة الرواة بِنَقَلَةِ الفتيا والأحكام العرفيّة والقصص والأخبار .
وكيف كان فمِن المميّزات اتّحاد العشيرة أو القبيلة ، وقد مرّ .
ومنها : التلمّذ ، بل مطلق كثرة المصاحبة ، بل ربّما يكون ظنّ التميّز فيهما أقوى ممّا مرّ ؛ لاشتمالهما على اتّحاد المكان والزمان وزيادة .
ومنها : كون الراوي أو مع المرويّ عنه من أهل علمٍ ، كالكلام مثلاً ، والروايةِ فيه أو في مشكلاته .
ومنها : كونه أو مع المرويّ عنه من خواصّهم وكثيري المعرفة بحقّهم عليهم السلاموالرواية

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    المساعدون :
    مولوي، محمد حسين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1421 ق / 1375 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85553
الصفحه من 344
طباعه  ارسل الي