القاب الرسول و عترته - الصفحه 30

عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة الثّماليّ، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أنّه قال: «سمعت رسول اللّه عليه الصلاة والسّلام يقول: رأيت ليلة أ سري بي إلى السماء على ساق العرش الأيمن مكتوبا: «لا إله إلاّ اللّه، محمّد رسول اللّه، صفوتي من خلقي، أيّدته بعليّ ونصرته به.» ۱ وبإسناده عن أنس «أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله قال: أنا وعليّ حجّة اللّه على عباده.»
وعن ابن عبّاس: أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيم لخلّته، ثمّ محمّد لأنّه صفوة اللّه، ثمّ عليّ. وقوله عزّ وجلّ: «إنّ اللّه يامر بالعدل والإحسان»۲ فالعدل رسول اللّه، والإحسان عليّ، والذي جاء بالصّدق رسول اللّه، وصدّق به عليّ. ۳

فصل في ذكر اللّوح الذى عليه أسماء النّبيّ وأوصيائه عليهم السلام

عن جابر: دخلت على فاطمة عليهما السلام وقدّامها لوح أخضر ظننت أنّه من زمرّد، ورأيت فيه كتابا شبيه نور الشّمس فيه اثنى عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة في آخره وثلاثة في طرفه، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: أسماء الأوصياء، أوّلهم ابن عمّي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم، فرأيت محمّدا محمّدا محمّدا في ثلاثة مواضع، وعليّا عليّا عليّا في أربعة مواضع، فقالت فاطمة: هذا اللّوح أهداه اللّه إلى رسوله فأعطانيه أبي ليسرّني، وفيه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
هذا كتاب من اللّه العزيز الحكيم لمحمّد نوره وسفيره وحجابه ودليله، فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل، إنّي لم أبعث نبيّا فأكملت أيّامه إلاّ جعلت له وصيّا، وإنّى فضّلتك على الأنبياء، وفضّلت وصيّك عليّا على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك وسبطيك بعده الحسن

1.بحارالانوار، ج۳۶، ص۵۳، وج۳۶، ص۳۱۰

2.النحل۱۶: ۹۰

3.بحارالانوار، ج۳۵، ص۴۱۱

الصفحه من 79