القاب الرسول و عترته - الصفحه 31

والحسين، فجعلت حسنا معدن علمي، وجعلت حسينا خازن علمي، وأكرمته بالشهادة، وجعلت كلمتي التامّة معه، بعترته أثيب وأعاقب، أوّلهم عليّ سيّد العابدين وزين أوليائي الماضين، وابنه شبيه جدّه المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر لأكرمنّ مثواه ولأسرّنّه في أشياعه، انتجبت بعده موسى لأنّ خيط فرضي لاينقطع، وويل للمغترّين الجاحدين عند انقضاء عبدي موسى وحبيبي وخيرتي، إنّ المكذّب بالثّامن مكذّب لكلّ أوليائي وهو عليّ وليّي وناصري ومن أضع عليه أعباء النّبوّة وأمتحنه بالاضطلاع بها، يقتله عفريت متكبّر يدفن بالمدينة الّتي بناها العبد الصالح إلى جنب شرّ خلقي، حقّ القول منّي لأقرّنّ عينيه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سرّي وحجّتي على خلقي، وأختم بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثمّ أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين.»
وفي رواية أخرى: «أنّ جابرا قال: يا رسول اللّه، ومن الأئمّة من ولد عليّ؟ قال: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، ثمّ سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين، ثمّ الباقر محمّد بن عليّ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد، ثمّ الكاظم موسى بن جعفر، ثمّ الرضا عليّ بن موسى، ثمّ التقيّ محمّد بن علي، ثمّ النقي عليّ بن محمّد، ثمّ الزّكيّ الحسن بن عليّ، ثمّ ابنه القائم بالحقّ مهديّ أمّتي الذي يملأ الأرض عدلا، بهم يحفظ اللّه الأرض أن تميد بأهلها.» ۱

1.كمال الدين وتمام النعمة، ص۳۰۸ـ۳۱۱

الصفحه من 79