القاب الرسول و عترته - الصفحه 39

اليوم أميرالمؤمنين وسيّد المسلمين وخاتم الوصيّين وإمام الغرّ المحجّلين، فجاء عليّ عليه السلام». ۱ وبإسناده عن الرّضا عن آبائه عليهم السّلام، أنّ النّبيّ صلى اللّه عليه وآله قال: «يا علي، إنّك سيّد المسلمين، وامام المتّقين، وقائد الغرّ المحجّلين، ويعسوب المؤمنين». ۲ واليعسوب في اللّغة: سيّد النّحل، ويقال لعليّ عليه السّلام أمير النّحل، وذلك أنّ قوما من الكفّار التجؤوا إلى سفح جبل فما خرج إليهم سريّة إلاّ عجزوا عن الوصول إلى

1.أخبرنا أبوالحسن الفرضيّ، أنبأنا أبوالقاسم بن أبي العلاء، أنبأنا أبوبكر محمد بن عمر بن سليمان بن المعدل العرينيّ النصيبيّ بها، وأبوالقاسم الحسين بن الحسن بن محمد قالا: أنبأنا أبوبكر أحمد بن يوسف بن خلاّد، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا إبراهيم بن محمد، أنبأنا عليّ بن عائش، عن الحارث بن حصيرة: عن القاسم بن جنيدب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: اسكب إليّ ماءا ـ أو وضوءا ـ [قال فسكب له] فتوضأ ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: «يا أنس أوّل من يدخل من هذا الباب أميرالمؤمنين وقائد الغر المحجلين [و] سيّد المؤمنين عليّ». «ترجمة الإمام عليّ بن ابي طالب من تاريخ مدينة دمشق»، ج۲، ص۲۵۹ وهذا رواه أيضا أبو نعيم في ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام من كتاب «حلية الأولياء»، ج۱، ص۶۳ قال: «حدثنا محمد بن أحمد بن عليّ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثنا عليّ بن عيّاش، عن الحارث بن حصيرة: عن القاسم بن جندب، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: يا أنس اسكب لي وضوءا ثم قام فصلّى ركعتين، ثم قال: يا أنس أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغرّالمحجلين وخاتم الوصيين. قال أنس قلت: اللّهمّ اجعله رجلا من الأنصار ـ وكتمته ـ إذ جاء عليّ، فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت: عليّ. فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق عليّ بوجهه [كذا] قال علي: يا رسول اللّه، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل؟ قال و ما يمنعني وأنت تؤدي عنّي و تسمعهم صوتي وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي. ثم قال أبو نعيم: ورواه جابر الجعفيّ عن أبي الطفيل عن أنس نحوه. ورواه الخوارزميّ بسنده عن أبي نعيم في الفصل (۷) من مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام، ص۴۲

2.مناقب الخوارزمي، ص۲۰۸ ـ ۲۱۰، مسند الإمام الرضا(ع)، ج۱، ص ۱۲۵

الصفحه من 79