القاب الرسول و عترته - الصفحه 40

هؤلآء الكفّار، وكان في ذلك الوادي نحل كثير فخرج إليهم أميرالمؤمنين فتحصّنوا بذلك السّفح فقال عليه السّلام: أيّتها النّحل المطيعة للّه ولرسوله ولي أخرجي إلى هؤلاء الكفّار واطرديهم من الوادي، فخرجت النّحل كلّها عليهم وتقع على وجوههم وأعينهم وتضربهم بحماتها، فخرجوا واستولى عليهم عليّ عليه السلام.
وقال النّبي صلى اللّه عليه وآله: «أتى جبرئيل عليه السلام وقال: إنّ اللّه سمّى عليّا أميرا لايحلّ أن يدعى غيره بهذا الاسم. ونهى عليه السّلام أن يدعى الحسن والحسين أو غيرهما من الائمّة أميرالمؤمنين بل يقال لكلّ واحد من ائمّة الهدى إمام المؤمنين. ۱ وعن ابن مردويه الأصبهاني، اخبرنا أحمد بن محمّد بن دارم اخبرنا المنذر بن محمّد، عن ابيه اخبرنا عمّي اخبرنا أبي اخبرنا أبان بن تغلب، عن أبي عيلان اخبرنا أبوسعيد ـ وهو رجل ممّن شهد صفّين ـ قال اخبرنا سالم المنتوف مولى عليّ قال: «كنت مع عليّ عليه السّلام في أرض له وهو يحرثها حتّى جاء أبوبكر وعمر فقالا لعليّ عليه ألسّلام: سلام عليك يا اميرالمؤمنين، فقيل: كيف تقولان في عهد رسول اللّه(ص) فقال عمر: هو أمرنا بهذا».
وعن ابن مردويه، اخبرنا عبداللّه بن سعد بن يحيى، اخبرنا أبو يوسف الصّندلانيّ، اخبرنا فياض، عن حمزه عن عبدالكريم، عن إسماعيل بن رجاء، عن عطيّة وأبي الودال، عن أبي سعيد الخدريّ «خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الحجرة فانقطع شسعه فرمى بها إلى عليّ(ع) فجلس إلينا وكأنّ على رؤسنا الطّير، قال: ليضربنّكم رجل من بعدي على تأويل القرآن كما ضربتم على تنزيله، فقال أبوبكر: أنا، فقال: لا، فقال عمر: انا، فقال: لا، ولكنّه خاصف النّعل يخرج عليكم من الحجرة» قال فخرج علينا عليّ وبيده نعل رسول اللّه عليه السّلام يصلحها». ۲

1.انظر: كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج۲، ص۵۸۳، الحديث الرابع.

2.الإرشاد، ج۱، ص۱۲۳و ۱۲۴: روى اسماعيل بن على العمّيّ، عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: «انقطع شسع نعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فدفعها إلى عليّ عليه السلام يصلحها، ثم مشى في نعل واحدة غلوة ـ أو نحوها ـ وأقبل على أصحابه فقال: إنّ منكم من يقاتل على التأويل كما (قاتل معى) على التنزيل». فقال أبوبكر: أنا ذاك، يا رسول اللّه؟ قال: «لا». فقال عمر: فأنا يا رسول اللّه؟ قال: «لا»، فأمسك القوم ونظر بعضهم إلى بعض، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «لكنّه خاصف النعل ـ وأومأ إلى عليّ ابن أبي طالب عليه السلام ـ وانّه المقاتل على التأويل إذا تركت سنّتى ونبذت، وحرّف كتاب اللّه، وتكلّم في الدين من ليس له ذلك، فيقاتلهم عليّ عليه السلام على إحياء دين اللّه عزّ وجلّ». ورود نحوه فى مسند أبي يعلى الموصليّ، ج۲، ص۳۴۱، المستدرك على الصحيحين، ج۳، ص۱۲۲، مسند احمد، ج۳، ص۸۲، شرح نهج البلاغة ابن ابى الحديد، ج۳، ص۲۰۶، كنزالعمال، ج۱۳، ص۱۰۷، مجمع الزوائد، ج۵، ص۱۸۶

الصفحه من 79