أصل الرسالة:

عُرِفت هذه الرسالة لمؤلّفها الإمام القطب الراوندي، عند المفهرسين والمترجمين، واستند إليها المحدّثون في نقل الأحاديث، والفقهاء في الاستدلال بما فيها، بما يحصُل معه الاطمئنان اللازم لتصحيح نسبتها.
وقد سمّاها جمع باسم: «رسالة في بيان أحوال أحاديث أصحابنا» ومنهم الفاضل التُوني ^۱ والمحدّث الكركي ^۲ وأضاف الأمين الأسترآبادي ^۳ والحرّ العاملي ^۴ على ذلك: «... وإثبات صحّتها».
وقدتبدّل اسمهاالى: «رسالة في صحّة أحاديث أصحابنا» عند سيّد الروضات ^۵
وشيخ الذريعة ^۶ .
وذكر المحدّث الكركي اسمها في موضع من كتابه: «الرسالة التي ألّفها لإثبات صحّة أحاديث أصحابنا» ^۷ .
وقد تحوّر العنوان إلى «رسالة الفقهاء» عند المحدّث المجلسي ^۸ وبما أنّ المجلسي لم يقف على الرسالة نفسها، بنفسه، وإنّما نقل ما نقل عنها، بواسطة «بعض الثقات» ^۹ والمظنون أن الواسطة هو المحدّث الحرّ العاملي ^۱۰ ، والحر العاملي قد عبّر عن الرسالة بقوله: «سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألّفها....» ^۱۱ . فتصحَّفت كلمة (ألّفها) إلى (الفُقها) عند المجلسي.
ومن الغريب أن شيخنا صاحب الذريعة لم ينتبه الى هذا التصحيف، فجعل للقطب الراوندي كتباً باسم:
1 ـ رسالة الفقهاء ^۱۲
2 ـ كتاب الفقهاء ^۱۳
وحيث أنّ البحث عن «الفقهاء» لابدّ أن يحتوي على تراجم الرجال والأعلام، فقد عنون صاحب الذريعة ـ أيضاً ـ لما يلي:
3 ـ رجال الراوندي ^۱۴
4 ـ رجال قطب الدين ^۱۵
ولكن كلّ هذه الأسماء هي لمسمّىً واحد، وهو الأصل لكتابنا الذي نقدّم له، ومن خلاله يمكننا التعرّف على اسمه وموضوعه.