395
اسباب اختلاف الحديث

فصل في استعمال المحسّنات البديعية

وممّا يوجب الاختلاف الصوري بين الأحاديث بعضها مع بعض تزيين الكلام وتحسينه ببعض الوجوه البديعية ، فيلتبس الأمر على من لا يفهم أو يلتفت لوجه وجه تلك الصناعة البديعية ، فيتوهّم الاختلاف بين هذا الحديث وبين غيره .
والمحسّنات المبحوث عنها في علم البديع وإن كانت كثيرة جدّا ، إلاّ أنّه لايحصل التمويه والالتباس من جميعها، بل يحصل من بعضها .
وإليك فيما يلي ما تعرّفت عليه منها ممّا يمكن حصول الاختلاف بسببه، من الوجوه المحسّنة اللفظية أو المعنوية :
1 . التلميح .
2 . تأكيد المدح بما يشبه الذمّ .
3 . تأكيد الذمّ بما يشبه المدح .
4 . التورية.
5 . الاستخدام.
6 . المشاكلة.
7 . التوجيه.
8 . التعريض.
9 . نفي الشيء بإيجابه.
10 . الاُسلوب الحكيم.
11 . تجاهل العارف وتغافل النبيه.
12 . الاكتفاء.
13 . التجريد.
14 . التكلّم.
15 . الإنكار.
وإليك بيان ما يحضرني أمثلته منها :


اسباب اختلاف الحديث
394

رشده فيتّبع ، وأمر بين غيّه فيجتنب ، وأمر مشكل يردّ علمه إلى اللّه وإلى رسوله ، قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : حلال بيّن، وحرام بيّن، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرّمات، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات وهلك من حيث لا يعلم . ۱

1.الكافي: ج۱ ص۶۸ ح۱۰ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 221212
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي