463
اسباب اختلاف الحديث

القسم الخامس : خصائص حقل التفسير


اسباب اختلاف الحديث
462

مورد الاختلاف :

دلالة الحديثين الأوّلين على عدم جواز شرب الخمر ولو مع الاضطرار إليه للتداوي أو لرفع العطش ، ودلالة الأخير على الجواز .

علاج الاختلاف :

علاج الاختلاف بحمل الأوّلين على الاضطرار العاديّ، والثاني على شدّة الاضطرار . قال السيِّد السبزواري قدس سره : «المشهور عدم جواز التداوي بالخمر، بل بكلّ مسكر، حتّى مع الانحصار ، لكنّ الجواز لا يخلو من قوّة، بشرط العلم بكونه قابلاً للعلاج، والعلم بأنّ ترك معالجته يؤدّي إلى الهلاك أو ما يدانيه ، والعلم بانحصار العلاج به بالمعنى الّذي ذكرناه . نعم لايخفى شدّة أمر الخمر ، فلا يبادر إلى تناولها والمعالجة بها إلاّ إذا رأى من نفسه الهلاك لو ترك التداوي بها» ۱ .
وقال أيضا : « لايخفى أنّه ليس للإمام عليه السلام ـ بل ولا للفقيه الخبير بأحوال الأنام ـ أن يأذن في التداوي ، ولو عند الضرورة ؛ لئلاّ يتّخد ذلك وسيلة لتناولها» .

1.۲ . مهذّب الأحكام: ج۲۳ ص۱۸۳ ـ ۱۸۶ .

  • نام منبع :
    اسباب اختلاف الحديث
    المساعدون :
    المسعودي، عبدالهادي؛ رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 221091
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي