عائشة، فدخلت اُمّي، فذهبت لأدخل فقالت عائشة : إنّي أراه قد احتلم فحجبتني، وسألتها أُمّي عن عليّ فقالت : ما ظنّك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابناه ! ولقد رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله التفع عليهم بثوب وقال : اللّهم هؤلاء أهلي، أذهِب عنهم الرجسَ وطهِّرْهم تطهيرا . فقلت : يا رسول اللّه ، ألستُ من أهلك ؟! قال : إنّكِ لعلى خير ، ولم يُدخِلني معهم . ۱
مورد الاختلاف :
يدلّ الحديث الأوّل على نزول الآية في أزواج النبيّ صلى الله عليه و آله ، والحال أنّ الحديث الثاني ـ المؤيّد بظاهر الالتفات وغيره من القرائن في الآية ، وبالمقطوع به من الأحاديث ـ يدلّ على كونها نازلة في أصحاب الكساء من أهل بيت الرسالة عليهم السلام ؛ محمّدا وعليّا وفاطمة والحسنَ والحسين عليهم السلام ، ويلحق بهم التسعة المطهَّرة المودعة في صلب الحسين عليه و عليهم السلام .
علاج الاختلاف :
العلم بإمكان تجزئة آية واحدة في النزول، بل وبكثرة نزول الآيات ۲ كذلك ، يوجب القطع بتعدّد زماني نزول الجزأين ، ووضوح الأمر يجعلنا في غنى عن توضيحه ، وللّه الحمد .
فائدة لطيفة في المقصودين بآية التطهير : تدلّ القرائن على عدم دخول أزواجه صلى الله عليه و آله في أهل بيته صلى الله عليه و آله المقصودين بالتطهير في الآية ، منها :
أ ـ دلالة آية التطهير على عصمة مطلقة عالية لأهل البيت عليهم السلام ، عصمة لايدانيهم فيها أحد من دونهم ، مع دلالة الآيات السابقة عليها ، وكذا أوائل سورة التحريم، والمقطوع به من التاريخ والحديث ، هو صدور ذنوب ومعاصٍ من أزواج النبيّ صلى الله عليه و آله .
ب ـ ورود ضمائر الجمع المؤنَّث قبل جزء التطهير وتكرارها، ثمّ تغيير الضمائر إلى الجمع المذكَّر، أو فقل: التفات وجه الخطاب من جماعة النساء إلى جماعة الرجال مع