251
نهج الدعاء

مَعَرَّةِ ۱ الجَيشِ ... فَاعزِلُوا النّاسَ عَنِ الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، وخُذوا عَلى أيدي سُفَهائِكُم ، وَاحتَرِسوا أن تَعمَلوا أعمالاً لا يَرضَى اللّهُ بِها عَنّا ، فَيَرُدَّ عَلَينا وعَلَيكُم دُعاءَنا ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «قُلْ مَا يَعْبَؤُاْ بِكُمْ رَبِّى لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ ... »۲ فَإِنَّ اللّهَ إذا مَقَتَ قَوما مِنَ السَّماءِ هَلَكوا فِي الأَرضِ ، فَلا تَألوا ۳ أنفُسَكُم خَيرا . ۴

۷۶۴.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ فيما وَعَظَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِهِ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام أن قالَ لَهُ : يا عيسى ... قُل لِظَلَمَةِ بَني إسرائيلَ : لا تَدعوني وَالسُّحتُ تَحتَ أحضانِكُم ، وَالأَصنامُ في بُيوتِكُم ؛ فَإِنّي وَأَيتُ ۵ أن اُجيبَ مَن دَعاني ، وأن أجعَلَ إجابَتي إيّاهُم لَعنا عَلَيهِم حَتّى يَتَفَرَّقوا . ۶

۷۶۵.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : وعِزَّتي وجَلالي لا اُجيبُ دَعوَةَ مَظلومٍ دَعاني في مَظلِمَةٍ ظُلِمَها ، ولِأَحَدٍ عِندَهُ مِثلُ تِلكَ المَظلِمَةِ . ۷

۷۶۶.عنه عليه السلام :مَن عَذَرَ ظالِما بِظُلمِهِ ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِ مَن يَظلِمُهُ ؛ فَإِن دَعا لَم يَستَجِب لَهُ ولَم

1.معرّة الجيش : هو أن ينزلوا بقوم فيأكلوا من زروعهم بغير علم . وقيل : هو قتال الجيش دون إذن الأمير . والمعرّة : الأمر القبيح المكروه والأذى (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۵ «عرر») .

2.الفرقان : ۷۶ .

3.من ألوت : إذا قصّرت . يقال : ألي الرجل : إذا قصّر وترك الجهد (النهاية : ج ۱ ص ۶۳ «ألى») .

4.وقعة صفّين : ص ۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۵۵ ح ۷۰ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۳ ص ۱۹۴ .

5.الوأْي : الوعد الذي يوثِّقهُ الرَّجُلُ على نفسه ، ويعزم على الوفاء به (النهاية : ج ۵ ص ۱۴۴ «وأى») .

6.الأمالي للصدوق : ص ۶۰۸ ح ۸۴۱ عن أبي بصير ، الكافي : ج ۸ ص ۱۳۳ ح ۱۰۳ عن عليّ بن أسباط عنهم عليهم السلاموفيه «آليت» بدل «وأيت» ، عدّة الداعي : ص ۱۲۹ وفيه «أقدامكم» بدل «أحضانكم» ، تحف العقول : ص ۴۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۷۳ ح ۱۶ .

7.ثواب الأعمال : ص ۳۲۱ ح ۳ ، فلاح السائل : ص ۹۵ ح ۳۲ وليس فيه «دعاني» وكلاهما عن عليّ بن سالم ، الدعوات : ص ۲۵ ح ۳۹ وفيه «ولأحد من خلقي عنده مظلمة مثلها» ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۲۰ ح ۳۰ ، وراجع كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۰۳ ح ۷۶۲۶ .


نهج الدعاء
250

فَقالَ يوسُفُ عليه السلام : غُموطُ ۱ النِّعَمِ سُقمُ دَوامِها ، فَراجِعي ما يُمَحِّصُ عَنكِ دَنَسَ الخَطيئَةِ ؛ فَإِنَّ مَحَلَّ الاِستِجابَةِ قُدسُ القُلوبِ وطَهارَةُ الأَعمالِ . ۲

۷۵۹.إرشاد القلوب :قالَ تَعالى : إنَّ العَبدَ يَدعوني لِلحاجَةِ فَآمُرُ بِقَضائِها فَيُذنِبُ ، فَأَقولُ لِلمَلَكِ : إنَّ عَبدي قَد تَعَرَّضَ لِسَخَطي بِالمَعصِيَةِ فَاستَحَقَّ الحِرمانَ ، وإنَّهُ لا يُنالُ ما عِندي إلاّ بِطاعَتي . ۳

3 / 2

الظُّلمُ ومَعونَةُ الظّالِمِ

۷۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :حَتمٌ عَلَى اللّهِ أن لا يَستَجيبَ دَعوَةَ مَظلومٍ ولِأَحَدٍ قِبَلَهُ مِثلُ مَظلِمَتِهِ . ۴

۷۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :لا تَظلِموا فَتَدعوا فَلا يُستَجابَ لَكُم ، وتَستَسقوا فَلا تُسقَوا ، وتَستَنصِروا فَلا تُنصَروا . ۵

۷۶۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل أوحى إلى عيسَى بنِ مَريَمَ عليه السلام : قُل لِلمَلَأِ مِن بَني إسرائيلَ : لا يَدخُلوا بَيتا مِن بُيوتي إلاّ بِقُلوبٍ طاهِرَةٍ ، وأبصارٍ خاشِعَةٍ ، وأكُفٍّ نَقِيَّةٍ ، وقُل لَهُم : اِعلَموا أنّي غَيرُ مُستَجيبٍ لِأَحَدٍ مِنكُم دَعوَةً ولِأَحَدٍ مِن خَلقي قِبَلَهُ مَظلِمَةٌ . ۶

۷۶۳.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى اُمَراءِ الأَجنادِ ـ: أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أبرَأُ إلَيكُم وإلى أهلِ الذِّمَّةِ مِن

1.الغمْطُ : كفران النّعمة وسَتْرها ، والغمْطُ : الاستهانة والاستحقار (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۷ ـ ۳۸۸ «غمط») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۵۲ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۵۴ ح ۱۸ .

3.إرشاد القلوب : ص ۱۴۹ .

4.كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۰۳ ح ۷۶۲۶ نقلاً عن ابن عدي في الكامل عن ابن عبّاس .

5.مجمع الزوائد : ج ۵ ص ۴۲۳ ح ۹۱۹۱ نقلاً عن الطبراني في المعجم الأوسط عن ابن مسعود .

6.الخصال : ص ۳۳۷ ح ۴۰ ، فلاح السائل : ص ۹۳ ح ۲۸ ، إرشاد القلوب : ص ۲۰ كلّها عن نوف ، عدّة الداعي : ص ۱۳۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۳۱۹ ح ۲۷؛ حلية الأولياء : ج ۱ ص ۷۹ عن نوف البكالي نحوه .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 240977
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي