435
نهج الدعاء

رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ومَعَهُ إداوَةٌ فيها ماءٌ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَرٍّ ، مَعَكَ ماءٌ وعَطِشتَ ؟
فَقالَ : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ بِأَبي أنتَ واُمِّي ، انتَهَيتُ إلى صَخرَةٍ وعَلَيها ماءُ السَّماءِ فَذُقتُهُ ، فَإِذا هُوَ عَذبٌ بارِدٌ ، فَقُلتُ : لا أشرَبُهُ حَتّى يَشرَبَهُ حَبيبي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يا أبا ذَرٍّ رَحِمَكَ اللّهُ ، تَعيشُ وَحدَكَ ، وتَموتُ وَحدَكَ ، وتُبعَثُ وَحدَكَ ، وتَدخُلُ الجَنَّةَ وَحدَكَ ، يَسعَدُ بِكَ قَومٌ مِن أهلِ العِراقِ ، يَتَوَلَّونَ غُسلَكَ وتَجهيزَكَ وَالصَّلاةَ عَلَيكَ ودَفنَكَ . ۱

2 . أبو زَيدٍ الأَنصارِيُّ ۲

۱۲۰۵.مسند ابن حنبل عن علباء بن أحمر عن أبي زيد الأنصاري ، قال :قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اُدنُ مِنّي . قالَ : فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلى رَأسِهِ ولِحيَتِهِ . قالَ : ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ جَمِّلهُ وأدِم جَمالَهُ .
قالَ : فَلَقَد بَلَغَ بِضعا ومِئَةَ سَنَةٍ وما في رَأسِهِ ولِحيَتِهِ بَياضٌ إلاّ نَبذٌ يَسيرٌ ، ولَقَد كانَ مُنبَسِطَ الوَجهِ ولَم يَنقَبِض وَجهُهُ حَتّى ماتَ . ۳

۱۲۰۶.صحيح ابن حبّان عن أبي نهيك عن عمرو بن أخطب :اِستَسقى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَأَتَيتُهُ بِإِناءٍ فيهِ ماءٌ ، وفيهِ شَعرَةٌ فَرَفَعتُها فَناوَلتُهُ ، فَنَظَرَ صلى الله عليه و آله إلَيَّ فَقالَ : اللّهُمَّ جَمِّلهُ .

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۱۵ ح ۲ ، وراجع كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۷۵ ح ۵۷۶۲ والخصال : ص ۱۸۳ ح ۲۴۹ .

2.اسمه عمرو بن أخطب، صحابيّ ، نزيل البصرة ، مشهور بكنيته ، غزا مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله غزوات، روي عنه أنّه قال : استقى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأتيته بإناء فيه شعرة ، فرفعتها ثمّ ناولته ، فقال صلى الله عليه و آله : اللّهمّ جمّله ... (أُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۷۷) . و قيل : إنّه بلغ مئة سنة ونيفا و ما في رأسه ولحيته إلاّ نبذ من شعر أبيض.(راجع: أُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۷۸ ، الاستيعاب: ج ۴ ص ۲۲۸ الرقم ۳۰۰۵) .

3.مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۳۸۴ ح ۲۰۷۵۹ ، البداية والنهاية : ج ۶ ص ۱۶۶ نحوه .


نهج الدعاء
434

۱۲۰۳.عنه صلى الله عليه و آله :لَقَد دَعَوتُ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أن يَجعَلَ العِلمَ وَالحِكمَةَ في عَقِبي وعَقِبِ عَقِبي ، وفي زَرعي وزَرعِ زَرعي إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَاستُجيبَ لي . ۱

راجع : أهل البيت في الكتاب والسنّة : القسم الأوّل : معنى أهل البيت / الفصل الأوّل إلى الفصل الرابع .

4 / 5

جَمعٌ مِن أصحابِهِ

1 . أبوذَرٍّ الغِفارِيُّ ۲

۱۲۰۴.تفسير القمّيـ في ذِكرِ غَزوَةِ تَبوكَ ـ : كانَ أبو ذَرٍّ تَخَلَّفَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثَةَ أيّامٍ ، وذلِكَ أنَّ جَمَلَهُ كانَ أعجَفَ فَلَحِقَ بَعدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ بِهِ ، ووَقَفَ عَلَيهِ جَمَلُهُ في بَعضِ الطَّريقِ فَتَرَكَهُ وحَمَلَ ثِيابَهُ عَلى ظَهرِهِ ، فَلَمَّا ارتَفَعَ النَّهارُ نَظَرَ المُسلِمونَ إلى شَخصٍ مُقبِلٍ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كُن أبا ذَرٍّ ، فَقالوا : هُوَ أبو ذَرٍّ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أدرِكوهُ بِالماءِ فَإِنَّهُ عَطشانُ ، فَأَدرَكوهُ بِالماءِ ، ووافى أبو ذَرٍّ

1.ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۷۴ ح ۹؛ كفاية الأثر : ص ۱۶۵ وفيه إلى «زرعي» وكلاهما عن عبد اللّه بن الحسن المثنّى عن أبيه عن جدّه الإمام الحسن عليه السلام .

2.اسمه جندب بن جنادة الغفاريّ ، من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام ، أحد الأركان الأربعة (رجال الطوسي : ص ۳۲ الرقم ۱۴۳ و ص ۵۹ الرقم ۴۹۶) ، أسلم والنبيّ صلى الله عليه و آله بمكّة أوّل الإسلام فكان رابع أربعة ، و قيل : خامس خمسة ، و هو أوّل من حيّا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بتحيّة الإسلام ، بايع النبيّ صلى الله عليه و آله على أن لا تأخذه في اللّه لومة لائم و على أن يقول الحقّ و إن كان مرّا(أُسدالغابة: ج ۱ ص ۵۶۲ الرقم ۸۰۰) . و لمّا أسلم رجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى هاجر النبيّ صلى الله عليه و آله ، فأتاه بالمدينة بعد ما ذهبت بدر واُحد والخندق ، و صحبه إلى أن مات ، و كان من الذين أنكروا على أبي بكر (رجال البرقيّ : ص ۶۳ ـ ۶۴) . قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله في شأنه: «ما أضلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ ، يعيش وحده ، ويموت وحده ، و يبعث وحده ، و يدخل الجنّة وحده». (رجال الكشّي : ج ۱ ص ۹۸ الرقم ۴۸) . توفّي في زمن عثمان ۳۲ ه بالربذة.(أُسد الغابة : ج ۱ ص ۵۶۳ الرقم ۸۰۰ ، الاستيعاب : ج ۴ ص ۲۱۶ الرقم ۲۹۷۴) .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 241210
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي