465
نهج الدعاء

نَصَرَكَ وأعطاكَ وَاستَجابَ لَكَ ، وإنَّ قَومَكَ قَد هَلَكوا فَادعُ اللّهَ لَهُم .
فَقالَ : اللّهُمَّ اسقِنا غَيثا ۱ مُغيثا مَريعا طَبَقا غَدَقا غَيرَ رائِثٍ ، نافِعا غَيرَ ضارٍّ .
فَما كانَت إلاّ جُمعَةً أو نَحوَها حَتّى مُطِروا . ۲

۱۲۶۸.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه بن مسعود :لَمّا قَسَمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله غَنائِمَ حُنَينٍ بِالجِعرانَةِ ۳ ازدَحَموا عَلَيهِ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ عَبدا مِن عِبادِ اللّهِ بَعَثَهُ اللّهُ إلى قَومِهِ فَضَرَبوهُ وشَجّوهُ . قالَ : فَجَعَلَ يَمسَحُ الدَّمَ عَن جَبهَتِهِ ويَقولُ : رَبِّ اغفِر لِقَومي ؛ إنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۴

۱۲۶۹.صحيح البخاري عن عبد اللّه بن مسعود :كَأَنّي أنظُرُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَحكي نَبِيّا مِنَ الأَنبِياءِ ضَرَبَهُ قَومُهُ فَأَدمَوهُ وهُوَ يَمسَحُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ويَقولُ : اللّهُمَّ اغفِر لِقَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۵

4 / 8

أقوامٌ دَعا لَهُمُ النَّبِيُّ

۱۲۷۰.مسند ابن حنبل عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري :صَلّى بِنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الصُّبحَ ونَحنُ

1.الغيث : المطر . والمريع : المُخصِب الناجِع . وطبقا : أي مالئا للأرض مغطّيا لها . يقال : غيثٌ طَبَقٌ : أي عامّ واسع . والغَدَق : المطر الكبار القَطْر . وغير رائث : أي غير بطيء متأخّر (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۷ «راث» وج ۳ ص ۴۰۰ «غيث» وص ۱۱۳ «طبق» و ص ۳۴۵ «غدق» و ج ۴ ص ۳۲۰ «مرع») .

2.مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۳۰۸ ح ۱۸۰۸۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۱۲۲۶ ، السنن الكبرى : ج ۳ ص ۴۹۶ ح ۶۴۴۰ ، مسند الطيالسي : ص ۱۶۶ ح ۱۱۹۹ ، الدعاء للطبراني : ص ۶۰۱ ح ۲۱۹۱ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۱۴۵ ح ۳۷۲ ، المعجم الكبير : ج ۲۰ ص ۳۱۸ ح ۷۵۵ كلّها نحوه .

3.الجعرانة : هي ماءٌ بين الطائف ومكّة ، وهي إلى مكّةَ أقرب ، نزلها النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا قسّم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين ، وأحرم منها صلى الله عليه و آله ، وله فيها مسجد (معجم البلدان : ج ۲ ص ۱۴۲) .

4.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۱۷۸ ح ۴۳۶۶ و ص ۱۱۵ ح ۴۰۵۷ ، الأدب المفرد : ص ۲۲۸ ح ۷۵۷ ، مسند أبي يعلى : ج ۵ ص ۱۶ ح ۴۹۷۱ .

5.صحيح البخاري : ج۳ ص۱۲۸۲ ح۳۲۹۰ و ج۶ ص۲۵۳۹ ح۶۵۳۰ ، صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۱۷ ح۱۰۵، سنن ابن ماجة : ج۲ ص۱۳۳۵ ح۴۰۲۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۱۲۵ ح ۴۱۰۷ وفيها «ربّ» بدل «اللهم».


نهج الدعاء
464

كانَت فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَنقُلُ الماءَ إلَيها في مِجَنَّةٍ ، فَلَمّا غَسَلَتِ الدَّمَ عَن وَجهِ أبيها أحرَقَت حَصيرا حَتّى إذا صارَت رَمادا ، أخَذَت مِن ذلِكَ الرَّمادِ فَوَضَعَتهُ عَلى وَجهِهِ حَتّى رَقَأَ الدَّمُ ، ثُمَّ قالَ يَومَئِذٍ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلى قَومٍ كَلَموا وَجهَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ مَكَثَ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِقَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۱

۱۲۶۵.صحيح البخاري عن أبي هريرة :قَدِمَ الطُّفَيلُ بنُ عَمرٍو عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ دَوسا قَد عَصَت وأبَت فَادعُ اللّهَ عَلَيها . فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يَدعو عَلَيهِم . فَقالَ : اللّهُمَّ اهدِ دَوسا وَائتِ بِهِم . ۲

۱۲۶۶.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن بلال :أذَّنتُ الصُّبحَ في لَيلَةٍ بارِدَةٍ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، ثُمَّ أذَّنتُ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ما شَأنُهُم يا بِلالُ ؟ قُلتُ : كَبَدَهُمُ البَردُ ۳ بِأَبي أنتَ واُمّي . فَقالَ : اللّهُمَّ اكسِر عَنهُمُ البَردَ . قالَ بِلالٌ : فَلَقَد رَأَيتُهُم يَتَرَوَّحونَ فِي السُّبحَةِ أوِ الصُّبحِ . ۴

۱۲۶۷.مسند ابن حنبل عن كعب بن مرّة أو مرّة بن كعب :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى مُضَرَ ، قالَ : فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل قَد نَصَرَكَ وأعطاكَ وَاستَجابَ لَكَ ، وإنَّ قَومَكَ قَد هَلَكوا ، فَادعُ اللّهَ لَهُم ـ فَأَعرَضَ عَنهُ ۵ ـ قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل قَد

1.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۱۶۲ ح ۵۸۶۲ .

2.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۴۹ ح ۶۰۳۴ وج ۳ ص ۱۰۷۳ ح ۲۷۷۹ و ج ۴ ص ۱۵۹۶ ح ۴۱۳۱ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۹۵۷ ح ۱۹۷ وفيه «إنّ دوسا قد كفرت وأبت» ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۷ ح ۷۳۱۹ و ص ۵۷۱ ح ۱۰۵۳۱ ، مسند الحميدي : ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۱۰۵۰ كلّها نحوه ، صحيح ابن حبّان : ج ۳ ص ۲۵۹ ح ۹۷۹ ، الأدب المفرد : ص ۱۸۵ ح ۶۱۱ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۱ ص ۱۹ .

3.كَبدَهم البردُ : أي شقّ عليهم وضيّق . أو أصاب أكبادَهم ، وذلك أشدّ ما يكون من البَرْد؛ لأنّ الكَبِد معدن الحرارة والدَّم ، ولا يَخلصُ إليها إلاّ أشدّ البرد (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۹ «كبد») .

4.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۶۴ ح ۳۹۲ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۳۵۱ ح ۱۰۶۶ ، أُسد الغابة : ج ۱ ص ۴۱۸ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۴۳۸ ح ۳۵۵۰۵ .

5.كذا في المصدر ، والذي يقتضيه السياق : «فأعرض عنّي» .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 241281
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي