كانَت فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَغسِلُ الدَّمَ عَن وَجهِهِ ، وعَلِيٌّ عليه السلام يَنقُلُ الماءَ إلَيها في مِجَنَّةٍ ، فَلَمّا غَسَلَتِ الدَّمَ عَن وَجهِ أبيها أحرَقَت حَصيرا حَتّى إذا صارَت رَمادا ، أخَذَت مِن ذلِكَ الرَّمادِ فَوَضَعَتهُ عَلى وَجهِهِ حَتّى رَقَأَ الدَّمُ ، ثُمَّ قالَ يَومَئِذٍ : اِشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلى قَومٍ كَلَموا وَجهَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ مَكَثَ ساعَةً ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ اغفِر لِقَومي ؛ فَإِنَّهُم لا يَعلَمونَ . ۱
۱۲۶۵.صحيح البخاري عن أبي هريرة :قَدِمَ الطُّفَيلُ بنُ عَمرٍو عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ دَوسا قَد عَصَت وأبَت فَادعُ اللّهَ عَلَيها . فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ يَدعو عَلَيهِم . فَقالَ : اللّهُمَّ اهدِ دَوسا وَائتِ بِهِم . ۲
۱۲۶۶.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن بلال :أذَّنتُ الصُّبحَ في لَيلَةٍ بارِدَةٍ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، ثُمَّ أذَّنتُ فَلَم يَأتِ أحَدٌ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : ما شَأنُهُم يا بِلالُ ؟ قُلتُ : كَبَدَهُمُ البَردُ ۳ بِأَبي أنتَ واُمّي . فَقالَ : اللّهُمَّ اكسِر عَنهُمُ البَردَ . قالَ بِلالٌ : فَلَقَد رَأَيتُهُم يَتَرَوَّحونَ فِي السُّبحَةِ أوِ الصُّبحِ . ۴
۱۲۶۷.مسند ابن حنبل عن كعب بن مرّة أو مرّة بن كعب :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى مُضَرَ ، قالَ : فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل قَد نَصَرَكَ وأعطاكَ وَاستَجابَ لَكَ ، وإنَّ قَومَكَ قَد هَلَكوا ، فَادعُ اللّهَ لَهُم ـ فَأَعرَضَ عَنهُ ۵ ـ قالَ : فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل قَد
1.المعجم الكبير : ج ۶ ص ۱۶۲ ح ۵۸۶۲ .
2.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۴۹ ح ۶۰۳۴ وج ۳ ص ۱۰۷۳ ح ۲۷۷۹ و ج ۴ ص ۱۵۹۶ ح ۴۱۳۱ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۹۵۷ ح ۱۹۷ وفيه «إنّ دوسا قد كفرت وأبت» ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۷ ح ۷۳۱۹ و ص ۵۷۱ ح ۱۰۵۳۱ ، مسند الحميدي : ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۱۰۵۰ كلّها نحوه ، صحيح ابن حبّان : ج ۳ ص ۲۵۹ ح ۹۷۹ ، الأدب المفرد : ص ۱۸۵ ح ۶۱۱ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ۱ ص ۱۹ .
3.كَبدَهم البردُ : أي شقّ عليهم وضيّق . أو أصاب أكبادَهم ، وذلك أشدّ ما يكون من البَرْد؛ لأنّ الكَبِد معدن الحرارة والدَّم ، ولا يَخلصُ إليها إلاّ أشدّ البرد (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۹ «كبد») .
4.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ۴۶۴ ح ۳۹۲ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۳۵۱ ح ۱۰۶۶ ، أُسد الغابة : ج ۱ ص ۴۱۸ نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۴۳۸ ح ۳۵۵۰۵ .
5.كذا في المصدر ، والذي يقتضيه السياق : «فأعرض عنّي» .