577
نهج الدعاء

فَرَفَعَ رَسولُ اللّهِ يَدَيهِ ، فَقالَ :
اللّهُمَّ اركُسهُم فِي الفِتنَةِ رَكسا ، اللّهُمَّ دُعَّهُم إلَى النّارِ دَعّا . ۱

4 / 13

المُغيرَةُ بنُ العاصِ ۲

۱۴۲۵.تفسير القمّي :رُوِيَ أنَّ مُغيرَةَ بنَ العاصِ كانَ رَجُلاً أعسَرَ ، فَحَمَلَ في طَريقِهِ إلى اُحُدٍ ثَلاثَةَ أحجارٍ ، فَقالَ : بِهذِهِ أقتُلُ مُحَمَّدا . فَلَمّا حَضَرَ القِتالَ نَظَرَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وبِيَدِهِ السَّيفُ ، فَرَماهُ بِحَجَرٍ فَأَصابَ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَسَقَطَ السَّيفُ مِن يَدِهِ ، فَقالَ : قَتَلتُهُ وَاللاّتِ وَالعُزّى !
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كَذَبَ لَعَنَهُ اللّهُ ! فَرَماهُ بِحَجَرٍ آخَرَ ، فَأَصابَ جَبهَتَهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ حَيِّرهُ . فَلَمَّا انكَشَفَ النّاسُ تَحَيَّرَ فَلَحِقَهُ عَمّاُر بنُ ياسِرٍ فَقَتَلَهُ . ۳

4 / 14

المُلوكُ الأَربَعَةُ ۴

۱۴۲۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لَعَنَ اللّهُ المُلوكَ الأَربَعَةَ : جَمدا ومِخوَسا ومِشرَحا وأبضَعَةَ ۵

1.وقعة صفّين : ص ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۸۹ ح ۴۶۹ ؛ مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۴۶۴ ح ۷۴۰۰ .

2.لم يُذكر إلاّ في هذه الرواية.

3.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۵۸ ح ۳ .

4.هم بنو معد يكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر. سمّوا ملوكا لأنّه كان لكلّ رجل منهم واد باليمن يملكه بما فيه ، و همّوا بنقل الحجر الأسود إلى صنعاء ليقطعوا حجّ العرب عن البيت الحرام إلى صنعاء، و توجّهوا لذلك إلى مكّة فاجتمعت كنانة إلى فهر بن مالك بن النضر فلقاهم و قاتلهم. وفدوا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله مع الأشعث بن قيس فأسلموا ثمّ ارتدّوا فقتلوا يوم النجير (حصن باليمن قرب حضرموت) أيّام أبي بكر في سنة ۱۶ ه (الأخبار الطوال : ص ۳۹، تاريخ المدينة المنوّرة لابن شبّه : ج ۲ ص ۵۴۴).

5.هم بنو معديكرب ، الملوك الأربعة ... وفدوا مع الأشعث ، فأسلموا ثمّ ارتدّوا فقُتلوا يوم النُّجَير ، فقالت نائحتهم : يا عينُ بكّي لي الملوكَ الأربعة (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۱۲ «خوس») .


نهج الدعاء
576

4 / 12

مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ ۱

۱۴۲۳.المعجم الكبير عن ابن عبّاس :سَمِعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَوتَ رَجُلَينِ يُغَنِّيانِ وهُما يَقولانِ :

يَزالُ۲حَوارِيٌّ يَلوحُ عِظامُهُزَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُجَنَّ فَيُقبَرا
فَسَأَلَ عَنهُما فَقيلَ : مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ .
فَقالَ : اللّهُمَّ اركُسهُما فِي الفِتنَةِ رَكسا ، ودُعَّهُما إلَى النّارِ دَعّا . ۳

۱۴۲۴.وقعة صفّين عن أبي برزة الأسلمي :إنَّهُم كانوا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَسَمِعوا غِناءً ، فَتَشَرَّفوا لَهُ ۴ ، فَقامَ رَجُلٌ فَاستَمَعَ لَهُ ، وذاكَ قَبلَ أن تُحَرَّمَ الخَمرُ ، فَأَتاهُم ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ : هذا مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ يُجيبُ أحَدُهُمَا الآخَرَ وهُوَ يَقولُ :

يَزالُ حَوارِيٌّ تَلوحُ عِظامُهُزَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُحَسَّ۵فَيُقبَرا

1.هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد ، من بني كعب بن لؤي، يُكنّى أبا عبد اللّه ، و أُمّه النابغة بنت حرملة. و هو الذي أرسلته قريش إلى النجاشيّ ليسلّم إليهم من عنده من المسلمين المهاجرين فلم يفعل . أسلم عام خيبر ، و قيل : كان إسلامه في صفر سنة ۸ ه قبل الفتح بستّة أشهر. كان من عمّال رسول اللّه صلى الله عليه و آله على عمّان فلم يزل عليها إلى أن توفّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله . كان أميرا على الشام من ناحية أبي بكر و ولّى فلسطين لعمر بن الخطاب و أمّره عثمان عليها أربع سنين ثمّ عزله عنها ، فلمّا قُتل عثمان سار إلى معاوية و عاضده و شهد معه صفّين و مقامه فيها مشهور. و هو أحد الحكمين، ثمّ سيّره معاوية إلى مصر، إلى أن مات سنة ثلاث و أربعين . روى زيد بن أرقم عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا رأيتم معاوية و عمرو بن العاص مجتمعين ففرّقوا بينهما فإنّهما لن يجتمعا على خير (رجال الطوسي : ص ۴۳ الرقم ۳۱۵، قاموس الرجال : ج ۱۰ ص ۱۰۸ ، أُسد الغابة : ج ۴ ص ۲۳۲ الرقم ۳۹۷۱) .

2.في المصدر : «ولا يزال» ، والصحيح ما أثبتناه من وقعة صفّين ، بدون «ولا» .

3.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۳۲ ح ۱۰۹۷۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۸۲ ح ۱۹۸۰۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۴۶۴ ح ۷۳۹۹ كلاهما عن أبي برزة ؛ شرح الأخبار : ج ۲ ص ۱۶۵ ح ۴۹۹ كلّها نحوه .

4.هكذا في المصدر ، ولعلّه من التشرّف للشيء : التطلّع والنظر إليه (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۷۲ «شرف») . أو أنّ الصواب «فتشوَّقوا له» كما في مسند أبي يعلى ؛ من الشوق والاشتياق : نزاع النفس إلى الشيء (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۹۲ «شوق») .

5.الحَسّ : القتل والاستئصال (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۰۶ «حسس») .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 241145
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي