679
نهج الدعاء

البابُ السّابِعَ عَشَرَ : من دعا عليه الإمام العسكريّ

17 / 1

عُروَةُ بنُ يَحيى ۱

۱۶۰۶.رجال الكشّي عن محمّد بن موسى الهمداني :إنَّ عُروَةَ بنَ يَحيَى البَغدادِيَّ المَعروفَ بِالدِّهقانِ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ كانَ يَكذِبُ عَلى أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الرِّضا عليه السلام ، وعَلى أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام بَعدَهُ ، وكانَ يَقطَعُ أموالَهُ لِنَفسِهِ دونَهُ ويَكذِبُ عَلَيهِ ، حَتّى لَعَنَهُ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام وأمَرَ شيعَتَهُ بِلَعنِهِ وَالدُّعاءِ عَلَيهِ ؛ لِقَطعِ الأَموالِ ، لَعَنَهُ اللّهُ .
قالَ عَلِيُّ بنُ سَلمانَ بنِ رُشَيدٍ العَطّارُ البَغدادِيُّ : فَلَعَنَهُ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام وذلِكَ أنَّهُ كانَت لِأَبي مُحَمَّدٍ عليه السلام خِزانَةٌ ، وكانَ يَليها أبو عَلِيِّ بنُ راشِدٍ ، فَسُلِّمَت إلى عُروَةَ ، فَأَخَذَ مِنها لِنَفسِهِ ثُمَّ أحرَقَ باقِيَ ما فيها ، يُغايِظُ بِذلِكَ أبا مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَلَعَنَهُ وبَرِئَ مِنهُ ودَعا عَلَيهِ ، فَما اُمهِلَ يَومَهُ ذلِكَ ولَيلَتَهُ حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ إلَى النّارِ .

1.هو عروة بن يحيى البغداديّ النخّاس الدهقان ، الظاهر أنّه كان وكيلاً ، ذكره الطوسيّ و قال: غال ، ملعون ، عُرف بالكذب على الإمام أبي الحسن الهاديّ عليه السلام كما في المتن. استظهر بعضهم اتّحاده مع عروة الوكيل القمّي (رجال الطوسي : ص ۳۸۹ الرقم ۵۷۲۶ و ۵۷۴۰ و ص ۴۰۰ الرقم ۵۸۷۰) .


نهج الدعاء
678

فَلَقيتُ الإِمامَ أبَا الحَسَنِ عليه السلام بَعدَ ذلِكَ وعَرَّفتُهُ ما جَرى مَعَ المُؤَدِّبِ وما قالَهُ ، فَقالَ عليه السلام : صَدَقَ . إنَّهُ لَمّا بَلَغَ مِنِّي الجَهدُ ، رَجَعتُ إلى كُنوزٍ نَتَوارَثُها مِن آبائِنا ، هِيَ أعَزُّ مِنَ الحُصونِ وَالسِّلاحِ وَالجُنَنِ ۱ ، وهُوَ دُعاءُ المَظلومِ عَلَى الظّالِمِ ، فَدَعَوتُ بِهِ عَلَيهِ ، فَأَهلَكَهُ اللّهُ .
فَقُلتُ لَهُ : يا سَيِّدي ، إن رَأَيتَ أن تُعَلِّمَنيهِ ؟! فَعَلَّمَنيهِ ... . ۲

16 / 5

رَجُلٌ نَسَبَهُ إلَى الرِّياءِ

۱۶۰۵.إثبات الوصيّة :رُوِيَ أنَّهُ دَخَلَ [ الإِمامُ الهادي عليه السلام ] دارَ المُتَوَكِّلِ ، فَقامَ عليه السلام يُصَلّي .
فَأَتاهُ بَعضُ المُخالِفينَ فَوَقَفَ حِيالَهُ ، فَقالَ لَهُ : إلى كَم هذا الرِّياءُ ؟!
فَأَسرَعَ عليه السلام الصَّلاةَ وسَلَّمَ . ثُمَّ التَفَتَ عليه السلام إلَيهِ فَقالَ : إن كُنتَ كاذِبا مَسَخَكَ اللّهُ .
فَوَقَعَ الرَّجُلُ مَيِّتا ، فَصارَ حَديثا فِي الدّارِ . ۳

1.الجُنَّةُ : الوقاية (النهاية : ج ۱ ص ۳۰۸ «جنن») .

2.مُهج الدعوات : ص ۳۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۳۵ ح ۳۰ .

3.إثبات الوصيّة : ص ۲۵۴ .

  • نام منبع :
    نهج الدعاء
    المساعدون :
    افقی، رسول؛ سرخئی، احسان
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1386 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 241195
الصفحه من 787
طباعه  ارسل الي