المدخل
«التكبير» لغةً واصطلاحا
إنّ كلمة «التكبير» مصدر من مادة «ك ب ر» . وتعني هذه المادة العظم المادي والمعنوي ۱ ، وعندما تنقل هذه المادة إلى باب الإفعال ، أو التفعيل ، أو الاستفعال فإنّها تستعمل بمعنى الإكبار ، والاستعظام ، والاستكبار ، والذكر بالكبر . 
 ذكر ابن فارس في هذا المجال : الكاف والباء والراء أصل صحيح يدلّ على خلاف الصِّغَر . . . ومن الباب الكبر ، وهو الهرم . الكبر : العظمة . . . ويقال : أكبرتُ الشيء : استعظمتُه . ۲
 وقال ابن منظور : 
 استكبر الشيء : رآه كبيرا وعظم عنده . . . وكبّر الأمر : جعله كبيرا . . . والتكبير : التعظيم . ۳
 كما صرّح الراغب في المفردات : 
 أكبرت الشيء : رأيته كبيرا . قال تعالى : «فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ»۴ والتكبير يقال
 
                        1.يبدو أنّ مادّة «كبر» وضعت في الأصل للعظمة المادية ؛ ولكنّها استخدمت أيضا من باب التوسّع في المعاني المتناسبة معها ومنها الشيخوخة والكبر المعنوي .
2.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۱۵۳ «كبر» .
3.لسان العرب : ج ۵ ص ۱۲۶ .
4.يوسف : ۳۱ .