273
ميزان الحکمه المجلد الثالث

۶۱۷۵.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : مِن هَوانِ الدُّنيا على‏ اللَّهِ تعالى‏ أنَّ يحيى‏ بنَ زكريّا اُهدِيَ رأسُهُ إلى‏ بَغِيٍّ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ فيهِ تَسلِيةٌ لحُرٍّ فاضِلٍ يرى الناقصَ الدَّنيَّ يَظفِرُ من الدُّنيا بالحظِّ السَّنيِّ ، كما أصابَت تلكَ الفاجِرَةُ تِلكَ الَهدِيَّةَ العَظيمةَ .۱

۶۱۷۶.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى:(ولَولَا أن يَكونَ النّاسُ ...)-: لو فَعَلَ لكَفَرَ النّاسُ جميعاً .۲

۶۱۷۷.عنه عليه السلام : إنَّه تَبارَكَ وَتَعالى‏ لَم يُبالِ بنَعيمِ الدُّنيا لِعَدوِّهِ ساعةً قَطُّ ... ولَولا ذلكَ ما قالَ اللَّهُ جلَّ وعزّ في كتابِهِ: (ولَوْلَا أنْ يَكُونَ النّاسُ اُمَّةً واحِدةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهم سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ . . .) ... ولَولا ذلكَ لَما جاءَ في الحديثِ : لَولا أن يَحزَنَ المؤمنُ لَجَعلتُ لِلكافِرِ عِصابةً مِن حديدٍ لا يُصْدَعُ رأسُهُ أبداً .۳

۶۱۷۸.عنه عليه السلام : مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله بِجَدْيٍ أسَكَّ مُلْقَى عَلى‏ مَزْبَلةٍ مَيِّتاً ، فقالَ لأصحابِهِ : كَم يُساوِي هذا ؟ فقالوا : لَعلّهُ لَو كانَ حَيّاً لَم يُساوِ دِرهَماً ، فَقالَ النبيُّ صلى اللَّه عليه و آله : والذي نَفسِي بيدِهِ! لَلدُّنيا أهوَنُ عَلَى اللَّهِ مِن هذا الجَدْيِ على‏ أهلِهِ .۴

1252 - حَقارَةُ الدُّنيا

۶۱۷۹.تنبيه الخواطر عن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- عِندَما وَقَفَ على‏ مَزبلةٍ -:هَلُمُّوا إلى الدُّنيا ! وأخَذَ خِرَقاً قد بَلِيَتْ على‏ تلكَ المَزبلةِ وعِظاماً قد نَخِرَتْ فقالَ : هَذِهِ الدُّنيا .۵

۶۱۸۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : فلْتَكُنِ الدُّنيا في أعيُنِكُم أصغَرَ مِن حُثالَةِ القَرَظِ ، وقُراضَةِ الجَلَمِ‏۶.۷

۶۱۸۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لابن جندب -: يابنَ جُندَبٍ ، إن أحبَبتَ أن تُجاوِرَ الجليلَ

1.تنبيه الخواطر : ۱/۷۶ .

2.بحار الأنوار : ۷۳/۱۲۵/۱۱۸ .

3.بحار الأنوار : ۸۲/۱۴۷/۳۲ .

4.بحار الأنوار: ۷۳/۵۵/۲۷.

5.تنبيه الخواطر : ۱/۱۲۸ .

6.الحثالة - بالضمّ - : ما يسقط من قشر الشعير والأرز والتمر ونحو ذلك ، والقَرَظ - بالتحريك - : ورق السلم يدبغ به الأديم ، والقُراضة : ما سقط بالقرض، والجَلَم : الّذي يجزّ به الشعر والصوف كالمقصّ (مجمع البحرين : ۱/۳۰۹ و ص ۳۰۷ و ج ۳/۱۴۶۶ و ص ۱۴۶۷).

7.نهج‏البلاغة: الخطبة۳۲.


ميزان الحکمه المجلد الثالث
272

بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهم سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْوَ بًا وَ سُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكُِونَ وَ زُخْرُفًا وَإنْ كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا والْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقينَ) .۱

الحديث :

۶۱۶۶.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : يقولُ اللَّهُ : لولا عَبدي المؤمنُ لَعَصَّبْتُ رأسَ الكافِرِ بعِصابةٍ مِن جَوهَرٍ .۲

۶۱۶۷.عنه صلى اللَّه عليه و آله: إنَّ اللَّهَ تعالى‏ يَحمِي عَبدَهُ المؤمنَ الدُّنيا وهو يُحِبُّهُ كما تَحمُونَ مريضَكُمُ الطَّعامَ والشَّرابَ ، تَخافُونَ علَيهِ .۳

۶۱۶۸.عنه صلى اللَّه عليه و آله : إنَّ مِن هَوانِ الدُّنيا عَلَى اللَّهِ تعالى‏ أنَّ يحيى‏ بنَ زكريّا قَتَلَتهُ امرأةٌ .۴

۶۱۶۹.عنه صلى اللَّه عليه و آله : ما مِن شَي‏ءٍ أبغضَ إلى اللَّهِ تعالى‏ مِن الدُّنيا ، خَلَقَها ثُمَّ عَرَضَها فَلم يَنظُرْ إلَيها ، ولا يَنظُرُ إليها حَتَّى‏ تَقومَ الساعةُ .۵

۶۱۷۰.عنه صلى اللَّه عليه و آله : لو أنّ الدُّنيا كانَت تَعدِلُ عند اللَّهِ عزّوجلّ جَناحَ بَعوضَةٍ ما سَقَى الكافِرَ والفاجرَ مِنها شَربَةً مِن ماءٍ .۶

۶۱۷۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : دارُها هانَتْ على‏ رَبِّها فَخَلَطَ حلالَها بحرامِها ، وخيرَهابشرِّها ، وحياتَها بمَوتِها ، وحُلوَها بِمُرِّها ، لَم يُصْفِها اللَّهُ تعالى‏ لِأوليائهِ ، ولَم يَضِنَّ بها على‏ أعدائهِ .۷

۶۱۷۲.عنه عليه السلام : ما لَها عندَ اللَّهِ عزّوجلّ قَدرٌ ولا وَزنٌ ، ولا خَلَقَ فيما بَلَغَنا خَلْقاً أبغَضَ إلَيهِ مِنها ، ولا نَظَرَ إلَيها مُذ خَلَقَها . ولقد عُرِضَت على‏ نبيِّنا صلى اللَّه عليه و آله بمَفاتيحِها وخَزائنِها لا يَنقُصُهُ ذلكَ مِن حَظِّهِ مِنَ الآخِرَةِ ، فَأبَى‏ أن يَقبَلَها لِعِلمِهِ أنَّ اللَّهَ عزّوجلّ أبغَضَ شيئاً فَأبغَضَهُ ، وصَغَّرَ شيئاً فَصَغَّرَهُ .۸

۶۱۷۳.عنه عليه السلام : مِن هَوانِ الدُّنيا على اللَّهِ أ نّهُ لا يُعصى‏ إلّا فيها ، ولا يُنالُ ما عندَهُ إلّا بتَركِها .۹

۶۱۷۴.الإمامُ الحسينُ عليه السلام : إنَّ مِن هَوانِ الدُّنيا على‏ اللَّه تعالى‏ أنَّ رَأسَ يحيى بنِ زكريّا اُهدِيَ إلى‏ بَغِيٍّ مِن بَغايا بني إسرائيلَ .۱۰

1.الزخرف : ۳۳ - ۳۵ .

2.التمحيص : ۴۷/۷۳ .

3.كنز العمّال : ۶۱۰۴ .

4.كنز العمّال : ۶۱۳۳ .

5.بحار الأنوار : ۷۷/۸۰/۲ .

6.الأمالي للطوسي : ۵۳۱/۱۱۶۲ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ .

8.بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۰/۱۰۹ .

9.نهج البلاغة : الحكمة ۳۸۵ .

10.بحار الأنوار : ۴۴/۳۶۵ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 229136
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي