401
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۳۰۷.سير أعلام النبلاء عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : كانَ يَزيدُ ساخِطاً عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَكَتَبَ إلَيهِ بِرِضاهُ عَنهُ ، وأنَّهُ وَلّاهُ الكوفَةَ مُضافاً إلَى البَصرَةِ . وكَتَبَ إلَيهِ أن يَقتُلَ مُسلِماً. ۱

۳۰۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : كانَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ الأَنصارِيُّ عَلَى الكوفَةِ في آخِرِ خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، فَهَلَكَ وهُوَ عَلَيها ، فَخافَ يَزيدُ ألّا يَقدَمَ النُّعمانُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَكَتَبَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادِ بنِ أبي سُفيانَ - وهُوَ عَلَى البَصرَةِ - فَضَمَّ إلَيهِ الكوفَةَ ، وكَتَبَ إلَيهِ بِإِقبالِ الحُسَينِ عليه السلام إلَيها : فَإِن كانَ لَكَ جَناحانِ فَطِر حَتّى‏ تَسبِقَ إلَيها .
فَأَقبَلَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ سَريعاً ، حَتّى‏ قَدِمَ الكوفَةَ. ۲

1.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، تاريخ الطبري : ج‏۵ ص‏۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج‏۶ ص‏۴۲۳ ؛ الأمالي للشجري : ج‏۱ ص‏۱۹۰ كلّها نحوه .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
400

۳۰۴.الملهوف : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ - وكانَ والِياً عَلَى البَصرَةِ - بِأَنَّهُ قَد وَلّاهُ الكوفَةَ وضَمَّها إلَيهِ ، ويُعَرِّفُهُ أمرَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وأمرَ الحُسَينِ عليه السلام ، ويُشَدِّدُ عَلَيهِ في تَحصيلِ مُسلِمٍ وقَتلِهِ. ۱

۳۰۵.الفتوح : كَتَبَ يَزيدُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ ، فَخَبَّروني أنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ يَجمَعُ الجُموعَ ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ عَلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ .
فَإِذا وَصَلَ إلَيكَ كِتابي هذا ، فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى‏ تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها ، فَقَد جَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ ، وضَمَمتُها إلَيكَ ، فَانظُر أينَ تَطلُبُ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ بِها ، فَاطلُبهُ طَلَبَ الخَرَزَةِ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَاقتُلهُ ، ونَفِّذ إلَيَّ رَأسَهُ ، وَاعلَم أنَّه لا عُذرَ لَكَ عِندي دونَ ما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحا الوَحا ۲
! وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ الكِتابَ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، ثُمَّ أمَرَهُ أن يَجِدَّ السَّيرَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . قالَ : فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ إلَى الكوفَةِ. ۳

۳۰۶.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : وكَتَبَ [يَزيدُ] : مِن عَبدِ اللَّهِ يَزيدَ أميرِ المُؤمِنينَ ، إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، سَلامٌ عَلَيكَ ؛ أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ المَمدوحَ مَسبوبٌ يَوماً ، وإنَّ المَسبوبَ مَمدوحٌ يَوماً ؛ ولَكَ ما لَكَ وعَلَيكَ ما عَلَيكَ ؛ وقَدِ انتَمَيتَ ونُميتَ إلى‏ كُلِّ مَنصِبٍ ، كَما قالَ الأَوَّلُ :
رُفِعتَ فَما زِلتَ السَّحابَ تَفوقُهُ‏فَما لَكَ إلّا مَقعَدَ الشَّمسِ مَقعَدُ
وقَدِ ابتُلِيَ بِالحُسَينِ زَمانُكَ مِن بَينِ الأَزمانِ ، وَابتُلِيَ بِهِ بَلَدُكَ مِن بَينِ البُلدانِ ، وَابتُليتَ بِهِ بَينَ العُمّالِ ، وفي هذِهِ تُعتَقُ أو تَكونُ عَبداً ، تَعبُدُ كَما تَعبُدُ العَبيدُ .
وقَد أخَبَرَتني شيعَتي مِن أهلِ الكوفَةِ ، أنّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ بِالكوفَةِ يَجمَعُ الجُموعَ ، ويَشُقُّ عَصَا المُسلِمينَ ، وقَدِ اجتَمَعَ إلَيهِ خَلقٌ كَثيرٌ مِن شيعَةِ أبي تُرابٍ ، فَإِذا أتاكَ كِتابي هذا فَسِر حينَ تَقرَؤُهُ ، حَتّى‏ تَقدَمَ الكوفَةَ فَتَكفِيَني أمرَها فَقَد ضَمَمتُها إلَيكَ ، وجَعَلتُها زِيادَةً في عَمَلِكَ - وكانَ عُبَيدُ اللَّهِ أميرَ البَصرَةِ - ، وَانظُر أن تَطلُبَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ كَطَلَبِ الحَرِدِ ۴ ، فَإِذا ظَفِرتَ بِهِ فَخُذ بَيعَتَهُ ، أوِ اقتُلهُ إن لَم يُبايِع ، وَاعلَم أنَّهُ لا عُذرَ لَكَ عِندي وما أمَرتُكَ بِهِ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالوَحاءَ الوَحاءَ ، وَالسَّلامُ .
ثُمَّ دَفَعَ يَزيدُ كِتابَهُ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَمرٍو الباهِلِيِّ ، وأمَرَهُ أن يُسرِعَ السَّيرَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ . فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ وقَرَأَهُ ، أمَرَ بِالجَهازِ ، وتَهَيَّأَ لِلمَسيرِ إلَى الكوفَةِ. ۵

1.الملهوف : ص ۱۰۹ .

2.الوَحَا : السُّرعة ، يُمدّ ويُقصر (المصباح المنير : ص ۶۵۲ «وحى») .

3.الفتوح : ج ۵ ص ۳۶ .

4.رجلٌ حِردٌ : غضبان . يقال حَرِدَ الرجلُ : إذا اغتاظ فتحرّشَ بالذي غاظه وهمّ به (لسان العرب : ج ۳ ص ۱۴۵ «حرد») .

5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 294381
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي