ثُمّ تَأوِيلُ مَدِّ عُنُقِكَ في الرُّكوعِ : تُخطِرُ في نفسِكَ آمَنتُ بكَ ولَو ضُرِبَت عُنُقِي .
ثُمّ تَأويلُ رَفعِ رَأسِكَ مِنَ الرُّكوعِ إذا قلتَ : «سَمِعَ اللَّهُ لمن حمده» تَأوِيلُهُ: الذي أخرَجَني مِنَ العَدَمِ إلى الوُجودِ.
وتأويلُ السَّجدَةِ الاُولى : أن تُخطِرَ في نفسِكَ وأنتَ ساجِدٌ : مِنها خَلَقتَني .
ورَفعُ رأسِكَ تَأوِيلُهُ : ومِنها أخرَجتَني .
وَالسَّجدَةِ الثانيةِ : وفيها تُعِيدُني، ورَفعُ رَأسِكَ تُخطِرُ بقَلبِكَ : ومِنها تُخرِجُني تارةً اُخرى .
وتَأوِيلُ قُعودِكَ على جانِبِكَ الأيسَرِ ورَفعِ رِجلِكَ اليُمنى وطَرحِكَ على اليُسرى : تُخطِرُ بقَلبِكَ : اللّهُمّ إنّي أقَمتُ الحَقَّ وأمَتُّ الباطلَ .
وتأويلُ تَشَهُّدِكَ : تَجديدُ الإيمانِ، ومُعاوَدَةُ الإسلامِ، والإقرارُ بِالبَعثِ بعدَ المَوتِ .
وتأويلُ قِراءَةِ التَّحِيّاتِ: تَمجِيدُ الرَّبِّ سبحانَهُ، وتَعظِيمُهُ عمّا قالَ الظّالِمونَ ونَعَتَهُ المُلحِدُونَ .
وتَأويلُ قولِكَ : السلامُ علَيكُم ورحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ : تَرَحُّمٌ عَنِ اللَّهِ سبحانَهُ، فمَعناها : هذهِ أمانٌ لَكُم مِن عَذابِ يَومِ القِيامَةِ .
ثُمّ قالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام : مَن لَم يَعلَمْ تَأوِيلَ صلاتِهِ هكذا فهِي خِداجٌ، أي ناقِصَةٌ .۱
۱۰۸۱۹.علل الشرائع عن أحمد بن عبد اللَّه : قالَ رَجُلٌ لِأميرِ الْمؤمنينَ عليه السلام : يَابنَ عَمِّ خَيرِ خَلقِ اللَّهِ ما مَعنى رَفعِ يَدَيكَ في التَّكبيرَةِ الاُولى ؟ فَقالَ عليه السلام : اللَّهُ أكبرُ الواحِدُ الأَحدُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ لا يُقاسُ بِشَيءٍ ولا يُلمَسُ بِالأخماسِ ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ . قالَ الرَّجُلُ : ما مَعنى مَدِّ عُنُقِكَ في الرُّكوعِ ؟ قالَ : تَأويلُهُ : آمَنتُ بِوَحدانِيَّتِكَ ولَو ضُرِبَت عُنُقي .۲
1.بحار الأنوار : ۸۴/۲۵۴/۵۲ .
2.علل الشرائع : ۳۳۳ / ۵ .