العلم‏ - الصفحه 56

أحَداً ولا أسِفتُ عَلى‏ ما فاتَني ، قالَ : أحسَنتَ وَاللَّهِ .
السّادِسَةُ قالَ : رَأيتُ عَداوَةَ بَعضِهِم لِبَعضٍ في دارِ الدّنيا وَالحَزازاتِ الّتي في صُدورِهِم ، وسَمِعتُ قَولَ اللَّهِ تَعالى‏ : (إنَّ الشَّيطانَ لَكُم عَدُوٌّ فاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً)۱ فَاشتَغَلتُ بِعَداوَةِ الشَّيطانِ عَن عَداوَةِ غَيرِهِ ، قالَ : أحسَنتَ وَاللَّهِ .
السّابِعَةُ قالَ : رَأيتُ كَدحَ النّاسِ وَاجتِهادَهُم في طَلَبِ الرِّزقِ ، وسَمِعتُ قَولَهُ تَعالى‏ : (وَما خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإنْسَ إلّا لِيَعْبُدونِ * ما اُريدُ مِنْهُم مِن رِزْقٍ وَما اُريدُ أن يُطْعِمونِ * إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزّاقُ ذو القُوَّةِ المَتينُ)۲ فعَلِمتُ أنَّ وَعْدَهُ وقَولَهُ صِدقٌ ، فسَكَنتُ إلى‏ وَعدِهِ ، ورَضِيتُ بِقَولِهِ، وَاشتَغَلتُ بِما لَهُ عَلَيَّ عَمّا لي عِندَهُ ، قالَ : أحسَنتَ وَاللَّهِ .
الثّامِنَةُ قالَ : رَأيتُ قَوماً يَتَّكِلونَ عَلى‏ صِحَّةِ أبدانِهِم ، وقَوماً عَلى‏ كَثرَةِ أموالِهِم ، وقَوماً عَلى‏ خَلقٍ مِثلِهِم ، وسَمِعتُ قَولَهُ تَعالى‏ : (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * ويَرزُقْهُ مِنْ حَيثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)۳ فَاتَّكَلتُ عَلَى اللَّهِ وزالَ اتِّكالي عَلى‏ غَيرِهِ ، فقالَ لَهُ : وَاللَّهِ إنَّ التَّوراةَ والإنجيلَ والزَّبورَ والفُرقانَ وسائرَ الكُتُبِ تَرجِعُ إلى‏ هذهِ الثَّمانِ المَسائلِ .۴

۱۴۲۲۹.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : وَجَدتُ عِلمَ النّاسِ في أربَعٍ : أوَّلُها أن تَعرِفَ رَبَّكَ ، والثّانِيَةُ أن تَعرِفَ ما صَنَعَ بِكَ ، والثّالِثَةُ أن تَعرِفَ ما أرادَ مِنكَ ، والرّابِعَةُ أن تَعرِفَ ما يُخرِجُكَ مِن دِينِكَ .۵

2863 - ذَمُّ عِلمٍ لا يَنفَعُ‏

۱۴۲۳۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : وَاعلَم أ نَّهُ لا خَيرَ في عِلمٍ لا يَنفَعُ ، ولا يُنتَفَعُ بِعِلمٍ لا يَحُقُّ تَعَلُّمُهُ .۶

۱۴۲۳۱.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : دَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله المَسجِدَ فإذا جَماعَةٌ قَد أطافوا بِرَجُلٍ ، فقالَ : ما هذا ؟ فقيلَ : عَلّامَةٌ ، قالَ : وما العَلّامَةُ ؟ قالوا : أعلَمُ النّاسِ بِأنسابِ

1.فاطر : ۶ .

2.الذاريات : ۵۶ - ۵۸ .

3.الطلاق : ۲ و ۳ .

4.تنبيه الخواطر : ۱/۳۰۳ .

5.كشف الغمّة : ۳/۴۵ .

6.نهج البلاغة: الكتاب‏۳۱.

الصفحه من 62