وأيُّ قَلبٍ أنكَرَها نُكِتَت فيهِ نُكتَةٌ بَيضاءُ ، حتّى تَصيرَ على قَلبَينِ ، على أبيضَ مثلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتنَةٌ ما دامَتِ السماواتُ والأرضُ ، والآخَرُ أسوَدُ مُربادّاً۱ كَالكُوزِ مُجَخِّياً۲ ، لا يَعرِفُ مَعروفاً ولا يُنكِرُ مُنكَراً إلّا ما اُشرِبَ مِن هَواهُ .۳
۱۷۱۳۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: إيّاكُم والمِراءَ والخُصومَةَ؛ فإنّهُما يُمرِضانِ القُلوبَ علَى الإخوانِ ويَنبُتُ علَيهِما النِّفاقُ .۴
۱۷۱۳۶.عنه عليه السلام : لا وَجَعَ أوجَعُ للقُلوبِ مِن الذُّنوبِ .۵
۱۷۱۳۷.عنه عليه السلام- مِن كتابِهِ للأشتَرِ لمّا وَلّاهُ على مِصرَ -: ولا تَقُولَنَّ: إنّي مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَاُطاعُ، فإنّ ذلكَ إدغالٌ في القَلبِ ، ومَنهَكةٌ للدِّينِ .۶
۱۷۱۳۸.عنه عليه السلام: شَرُّ ما اُلقِيَفيالقُلوبِالغُلولُ .۷
۱۷۱۳۹.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : ما مِن شيءٍ أفسَدَ للقَلبِ مِن خَطيئةٍ ، إنَّ القَلبَ لَيُواقِعُ الخَطيئةَ ، فما تَزالُ بهِ حتّى تَغلِبَ علَيهِ فَيَصيرَ أعلاهُ أسفَلَهُ .۸
(انظر) القلب: باب 3351 .
الذَّنب : باب 1382 .
الفلاح : باب 3206 .
3350 - ما يَشفِي القَلبَ
الكتاب :
(يا أَيُّها النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) .۹
الحديث :
۱۷۱۴۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صفةِ النبيِّ صلى اللَّه عليه وآله -: طَبيبٌ دَوّارٌ بِطِبِّهِ ، قد أحكَمَ مَراهِمَهُ ، وأحمى (أمضى) مَواسِمَهُ ، يَضَعُ ذلكَ حيثُ الحاجَةَ إلَيهِ ، مِن قُلوبٍ عُمْيٍ ، وآذانٍ صُمٍّ ، وألسِنَةٍ بُكْمٍ ، مُتَتبِّعٌ بدَوائهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ومَواطِنَ الحَيرَةِ .۱۰
1.أربَدّ : تغيّر الى الغبرة ، وقيل : الرُبدة : لون بين السواد والغبرة (النهاية : ۲ / ۱۸۳) .
2.المُجَخِيّ: المائل عن الاستقامة والاعتدال (لسان العرب : ۱۴/۱۳۳) .
ومعنى الحديث : إنّ القلب إذا افتتن وخرجت منه حرمة المعاصي والمنكرات خرج منه نور الإيمان كما يخرج الماء من الكوز إذا مال أو انتكس . (كما في المصدر) .
3.الترغيب والترهيب : ۳/۲۳۱/۲۴ .
4.الكافي : ۲/۳۰۰/۱ .
5.الكافي : ۲/۲۷۵/۲۸ .
6.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ .
7.غرر الحكم : ۵۶۹۶ .
8.الكافي : ۲/۲۶۸/۱ .
9.يونس : ۵۷ .
10.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۸ .