القرآن الكريم و مشكلة أخبار الآحاد - الصفحه 102

أيّ حدّ نجحوا في إضلالهم ؟ وصرفهم عن القرآن الكريم ؟ :
1 - ظهور الروايات المزوّرة بين المسلمين .
2 - اعترافات بعض المفترين والوضّاعين .
3 - نماذج من الروايات المزوّرة .
4 - مواقف المسلمين من هذه الروايات :
- موقف العامّة .
- موقف الشيعة .
5 - ما هو الهدف الأساسي لأمريكا من إثارة هذه الفتنة في الوقت الحاضر ؟
ومن المعلوم أنّه لايمكن استيعاب جميع هذه المباحث في مقالة مختصرة كهذه ، ولكن لنا أن نمرّ بسرعةٍ على هذه الموضوعات ، ونؤجّل التفصيل إلى مجال آخر ، لعلّ اللَّه يوفّقنا له بعد حين .

(1) - ظهور الروايات المزوّرة بين المسلمين .

من أفظع المآسي وأفجع المصائب في تاريخ الإسلام هو ظهور الروايات المفتراة منذ عصر الرسول الصادق نفسه ، حتّى اضطرّ النبيّ صلى الله عليه وآله أن ينذر المسلمين من هذه الفتنة ، ليكونوا على حذرٍ ، فقال - مراراً - من على المنبر : «لقد كثر عليّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوّأ مقعدَه من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب اللَّه وسنّتي فما وافق كتاب اللَّه فخذوا به وما خالف كتاب اللَّه وسنّتي فلا تأخذوا به» ۱ .
ونلفت النظر إلى أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان جعل القرآن معياراً للحديث بمعنى أنّ الحديث يتميّز صحيحه من سقيمه بعرضه على القرآن وأنّه صلى الله عليه وآله لم يجعل الحديث

1.سفينة البحار للشيخ عباس القمّي: ج ۲ ص ۴۲۴، وهو حديث متواتر المعنى ويوجد في جميع كتب الحديث عند الفريقين ، انظر صحيح البخاري : ج ۱ ص ۳۸ كتاب العلم باب إثم من كذب على النبيّ صلى الله عليه وآله

الصفحه من 122