الطبريّون: نظرة في المتفق و المفترق (القسم الأخير) - الصفحه 123

ونعتقد أنّ هذه التسمية لحقت الكتاب بعد ضياع نسخته التامّة ، أي بعد عصر السيّد ابن طاوُس المتوفّى سنة 664هـ وبعد بقاء النسخة الناقصة التي تبتدئ بمناقب فاطمة وولدها(عليهم السلام) .
والراجح في تسمية الكتاب هو «دلائل الإمامة» لتصريح السيّد ابن طاوس بها ، ولأنّه كان مطّلعاً على نسخة الكتاب التامّة التي يحتمل أن يكون المصنّف قد سمّى كتابه في مقدّمته .

نسخة ابن طاوُس منه

النسخة المتداولة من كتاب «دلائل الإمامة» ناقصة ، وكانت النسخة التامّة منه عند السيّد عليّ بن موسى بن طاوُس المتوفّى سنة 664هـ ، وبعد عصر السيّد ابن طاوُس ضاعت تلك النسخة التامّة ، كما ضاع عنّا كثير من الكتب التي تزخر بها مكتبة ابن طاوُس ، والتي تعدّ من مصادر مصنّفاته ، أمّا النسخة التي نقل عنها العلاّمة المجلسي في «بحار الأنوار» وكذا السيّد البحراني في «مدينة المعاجز» وغيرهما من المتأخّرين فهي عين النسخة الناقصة التي وصلتنا .
ويدلّ على هذا النقص جملة أُمور :
1 ـ من المشايخ الذين يروي صاحب كتاب الدلائل عنهم هو أبو طاهر عبدالله ابن أحمد الخازن ، كما في حديثين من الدلائل ۱ ويروي أبو طاهر في كلا الموضعين عن أبي بكر محمّد بن عمر بن سالم القاضي الجعابي المتوفّى سنة 355هـ ، بينما يبدأ القسم الذي بين أيدينا من الدلائل بقوله : أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجِعابي . . .
والجِعابي لم يكن من مشايخ صاحب الدلائل ، إذ لم يروِ عنه في هذا الكتاب إلاّ

1.دلائل الإمامة : ۲۱۲ / ۱۳۵ ،۴۵۲ / ۴۲۸ .

الصفحه من 166