بواسطة أبي طاهر ، فبقرينة السندين المذكورين في الحديثين المشار إليهما آنفاً يكون السند هكذا : حدّثني أبو طاهر عبدالله بن أحمد الخازن ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجِعابي . . .
فيظهر أنّ رواية صاحب كتاب الدلائل عن الجِعابي بالواسطة في الموضعين المتقدّمين دليلٌ على سقوط قسم من هذا الكتاب إلى هذا الحدّ .
2 ـ إنّ النسخة التامّة التي كانت في مكتبة السيّد ابن طاوُس المتوفّى سنة 664هـ تحتوي على جملة مواضيع ليست في النسخة التي بين أيدينا ممّا يدلّ على سقوطها منها .
ففي «إقبال الأعمال» قال ابن طاوُس : ورأيتُ في المجلّد الأوّل من «دلائل الإمامة» لمحمّد بن جرير بن رُستم الطبري ـ عند ذكره للإسراء بالنبيّ (صلى الله عليه وآله) ـ ما هذا لفظه : ولكن اُخبركم بعلامات الساعة : يشيخ الزمان ، ويكثر الذهب ، وتشحّ الأنفس ، وتعقم الأرحام ، وتقطع الأهلّة عن كثير من الناس . . . ۱ .
فيدلّ أنّ الطبري قد ذكر دلائل النبوّة ـ أيضاً ـ في كتابه هذا .
وفي الباب الخامس والستّين والسادس والستين والسابع والستين من كتاب «اليقين» قال ابن طاوُس : في ما نذكره من المجلد الأوّل من كتاب «الدلائل» تأليف الشيخ الثقة أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري، بتقديم تسمية مولانا عليّ (عليه السلام) بأمير المؤمنين ۲ ونقل ـ أيضاً ـ معجزة لأمير المؤمنين (عليه السلام) تتعلّق بصحّة علم النجوم في الحديث الثالث والعشرين من «فرج المهموم» عن الجزء الثاني من كتاب «دلائل الإمامة» للطبري ۳ .
وكل ذلك غير موجود في النسخة المتداولة في عصرنا هذا ، ممّا يدلّ على أنّ
1.إقبال الأعمال : ۶ . من الطبعة الحجرية ـ دار الكتب الاسلامية ـ طهران .
2.اليقين : ۵۰ ـ ۵۱ .
3.فرج المهموم : ۱۰۲ .
