أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 76

عبّاس ۱۲ يقول : أوّل من آمن برسول اللَّه صلى الله عليه وآله من الرجال عليّ ۳ ومن النساء خديجة رضوان اللَّه عليها .
وعن عيسى بن المستفاد قال : حدّثني موسى بن جعفر ، قال : سألت أبي جعفر ابن محمّد عن بدء الإسلام ، كيف أسلم عليّ عليه السلام ؟ وكيف أسلمت خديجة ؟
فقال لي موسى بن جعفر : تأبى إلّا أن تطلب أصول العلم ومبتدأه ، أما واللَّه إنّك لتسأل تفقّهاً ، قال موسى : فقال لي أبي : إنّهما أسلما ، دعاهما رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال : يا علي ويا خديجة تُسلما وأطيعا تُهديا .
فقالا : فعلنا وأطعنا ، يارسول اللَّه صلى الله عليه وآله .
فقال : إنّ جبرئيل يقول لكما : إنّ للإسلام شروطاً ومواثيق فابتدئا بما شرط اللَّه عليكما لنفسه ولرسوله أن تقولا : نشهد أن لا إله إلّا اللَّه ، وحده لا شريك له في ملكه ، ولم يلده والدٌ ، ولم يتّخذ صاحبةً ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله أرسله إلى

1.هو عبداللَّه بن العبّاس كان محبّاً لعليّ عليه السلام وتلميذه ، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى ، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمّن قدحاً فيه ، وهو أجلّ من ذلك ، راجع الخلاصة ص ۵ . وقال المحبّ الطبريّ في ذخائر العقبى ص ۳۳۶ : عبداللَّه بن العبّاس يكنّى أبا العبّاس ، أُمّه اُمّ الفضل ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين بالشعب قبل خروج بني هاشم ، وتوفّي بالطائف سنة ثمان وستّين .(المؤلّف)

2.قول المؤلّف : ذكر الكشي في ترجمة عبداللَّه بن عبّاس أحاديث تتضمّن قدحاً فيه (وهو) أجلّ من ذلك . أقول : وقد دافع عن عبداللَّه بن عبّاس ، وردّ هذه الأحاديث آية اللَّه العظمى السيّد علي الفاني رحمه اللَّه في كتابه «عبداللَّه بن عبّاس» . وكذلك دافع عنه العلّامة المحقّق السيّد جعفر العاملي في كتابه «ابن عبّاس وأموال البصرة» يجدر بالباحثين الرجوع إليهما(الشطري) . وألّف العلاّمة الحجّة المحقق النسّابة السيّد محمّد مهدي الموسوي الخرسان كتاباً حافلاً عن ابن عبّاس ،

3.وأيضاً جاء في ج ۱ ص ۲۲۴ من سيرة ابن هشام أوّل ذَكَرٍ من الناس آمن برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصلّى معه وصدّق بما جاء به من اللَّه تعالى عليّ بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين يومئذٍ (المؤلف)

الصفحه من 116