أمّ المؤمنين الطاهرة خديجة بنت خُويلد - الصفحه 87

اعتزال النبيّ صلى الله عليه وآله عنها :

قال العلّامة الإمام المحدّث الكبير المجلسي ۱ رحمه الله ، وقيل : بينما النبيّ صلى الله عليه وآله جالسٌ بالأبطح ، ومعه عمّار بن ياسر ، والمنذر بن الضحضاح ، وأبو بكر وعمر ، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام والعبّاس بن عبد المطّلب ، وحمزة بن عبد المطّلب ، إذْ هبط جبرئيل عليه السلام في صورته العُظمى ، وقد نشر أجنحته حتّى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه : يا محمّد ، العليُّ الأعلى يقرءُ عليك السلام ، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحاً .
فشقّ ذلك على النبيّ صلى الله عليه وآله وكان مُحبّاً لها وبها وامقاً .
قال : فأقام النبيّ صلى الله عليه وآله أربعين يوماً يصومُ النهار ويقوم الليل ، حتّى إذا كان في آخر ۲ أيّامه تلك ، بعث إلى خديجة بعمّار بن ياسر ، وقال : قل لها : يا خديجة لا تظنّي أنّ انقطاعي عنك هجرةٌ ولا قلىً ۳ ولكن ربّي عزّوجلّ أمرني بذلك لينفّذ أمره ، فلا تظنّي إلّا خيراً ، فإنّ اللَّه عزّوجلّ ليُباهي بكِ كرامَ ملائكته كلّ يومٍ ، فإذا

1.بحار الأنوار ج ۶ ص ۱۱۶(المؤلف)

2.في نسخة : في أواخر(المؤلف)

3.القلى : بالكسر والقصر ، والفتح : البغض(المؤلف)

الصفحه من 116