الموقف الحقّ من عمر بن عبد العزيز الأمويّ - الصفحه 118

فقد روى الإمام الكلينيّ رحمه اللّه تعالى في (الكافي) 1 بإسناده عن أبيعبداللّه عليه السلام قال: «من ادّعى الإمامةَ وليس من أهلها فهو كافرٌ» .
وعن سَوْرة بن كُلَيب عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلتُ له: قول اللّه عزّ وجلّ: «وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ» (الزمر:39/60)؟ .
قال: «من قال: إنّي إمام وليس بإمام» .
قال: قلت: وإن كان علويّاً؟ .
قال: «وإن كان علويّاً» .
قلت: «وإن كان من ولد عليّ بن أبيطالب عليه السلام »؟ .
قال: «وإن كان» 2 .
ونحوه عن أبيعبداللّه عليه السلام 3 .
وعن عبداللّه بن أبييعفور ، عن أبيعبداللّه عليه السلام قال: سمعته يقول: «ثلاثة لايكلّمهم اللّه يوم القيامة ، ولا يزكّيهم ، ولهم عذاب أليم: من ادّعى إمامةً من اللّه ليستْ له ، ومن جحدَ إماماً من اللّه ، ومن زعمَ أنّ لهما في الإسلام نصيباً» 4 .
وعن جابر بن يزيد الجعفيّ قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن قول اللّه عزّ وجلّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ» (البقرة:2/165)؟ .
قال: هم ـ واللّه ـ فلانٌ وفلانٌ ، اتّخذوهم أئمّةً دون الإمام الذي جعله اللّه للناس إماماً ، فلذلك قال: «وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ اْلأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا

1.الكافي: ۱/۳۷۲ ح۲ .

2.الكافي: ۱/۳۷۲ ح۱ .

3.الكافي: ۱/۳۷۲ ح۳ .

4.الكافي: ۱/۳۷۳ ح۴ و ۱/۳۷۴ ح۱۲؛ وانظر الخصال: ۱۰۶ ح۶۹ .

الصفحه من 120