مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - الصفحه 202

الطساسِ ، بين أيدينا ومن خلفنا ، فكان ذلك أشدّ الرُعْب علينا ۱ .
وروي: أنّ قريشاً لمّا جاءت بخيلائها ، أتاه جبرئيل فقال: خُذْ قبضةً من تُراب فارمهم بها ، فقال لعليٍّ: « أعطني قبضةً من حصاة الوادي» فأعطاه ، فرمى بها في وجوههم ، وقال: « شاهت الوجوه » فلم يبقَ مُشركٌ إلاّ شُغِلَ بِعينِهِ ، فانهزموا وردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم ، ثمّ لمّا انصرفوا أقبلوا على التفاخُرِ فيقول الرجل: قتلتُ وأسرتُ ، فنزلتْ آية الرمي لرسول الله(صلى الله عليه وآله) لأنّه وجد منه صورةً ونفاه عنه معنىً ، لأنّ أثره الذي لايدخل في قدرة البشر فعلُ الله سبحانه ، فكأنّه فاعلُ الرمية على الحقيقة ، وكأنّها لم تُوجدْ من الرسول ۲ .

نزول الفيروزج:

۰.يمتاز بعضُ الأحجار الكريمة على بعض ، لوجود الفرق الجوهريّ الذي يفضّل البعض على بعض ، و وردت الأخبار عن فضيلة حجرالفَيْرُوْزَج على غيره ، بحيث كان التختّمُ به من السنن ، ففي الحديث القدسيّ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)عن الله سبحانه وتعالى أنّه قال:«إنّي لأستحيي من عبد يرفعُ يدَه ، وفيها خاتَمٌ من فيروزج ، أن أردّها» ۳ . وفي آخر عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: من تختّم بالفيروزج لم يفتقرْكفُّه إن شاءالله ۴ . ولايخفى تميّز قطعة الفيروزج التي أهداها جبرائيل إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله)فإنّها من حجرالجنّة ، كماورد في الحديث عن الحسن بن عليّ بن مهران قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر(عليهما السلام) فرأيت في يده خاتَماً فُصّهُ فيروزج ، نقشه: «الله المَلِكُ» فأدمتُ النظرَإليه . فقال:مالك تنظرُ فيه؟ هذاحجرٌ أهداهُ جبرئيل

1.دلائل النبوّة ۷۲۲ .

2.الصافي في تفسير القرآن للفيض الكاشاني ۲ / ۲۸۷ وفي طبعة ۳ / ۳۶۸ .

3.بحار الأنوار ۹۳ / ۳۲۱ ومستدرك الوسائل ۳ / ۳۰۰ ح ۱ عن فلاح السائل .

4.الكافي۶/۴۷۲/ح۱ ثواب الأعمال ص ۲۰۹ وعنهمافي وسائل الشيعة ۵/۹۴ح۲ .

الصفحه من 229