مانزل علي رسول الله (ص) من الجنّة و السّماء - الصفحه 206

عليّاً نصفها فأكلها . فقال: «يا عليُّ ، أمّا الرُمّانَة الأولى التي أكلتُها فالنُبُوّة ، فليس لك فيها شيءٌ ، وأمّا الاُخرى فهي العلم فأنتَ شريكي فيه» ۱ .
وفي الكافي - أيضاً - بالسند عن محمّد بن مسلم قال سمعتُ أبا جعفر(عليه السلام)يقول: نزل جبرئيل على محمّد(صلى الله عليه وآله) برمّانتين من الجنّة فلقيه عليٌّ(عليه السلام) فقال: ما هاتان الرمّانتان اللتان في يدك ؟ فقال: «أمّا هذه فالنُبُوّة ليس لك فيها نصيبٌ ، وأمّا هذه فالعلمُ» ثمّ فَلَقَها رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأعطاه نصفَها وأخذَ نصفَها رسول الله ، ثمّ قال: « أمّا أنتَ شريكي فيه ، وأنا شريكك فيه» قال: فلم يُعَلّم اللهُ رسولَ الله(صلى الله عليه وآله)حرفاً ممّا علّمه الله تعالى إلاّ عَلَّمَه عليّاً(عليه السلام) ۲ .
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: إنّ جبرئيل أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله) برمّانتين ، فأكل رسول الله(صلى الله عليه وآله) إحديهما وكسر الاُخرى بنصفين فأكل نصفها ، وأطعم رسول الله(صلى الله عليه وآله)عليّاً(عليه السلام) نصفها ، ثمّ قال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): «هل تدرى ما هاتين؟» قال: لا . قال: «أمّا الأولى فالنُبُوّةُ ليس لك فيها نصيبٌ ، وأمّا الاُخرى فالعلم أنتَ شريكي فيه» . فقلت: أصلحك الله ، كيف يكون شريكه فيه؟
قال: لم يعلّم اللهُ محمّداً(صلى الله عليه وآله) عِلْماً إلاّ أمره أنْ يعلّمَه عليّاً(عليه السلام) ۳ .
وقال في شرح أصول الكافي: لمّا كان إرسال إحداهما لأجل النبوة والاُخرى لأجل العلم وكان في العلم شركة دون النبوة ; وقع الاختصاص بإحداهما والاشتراك في الاُخرى وربّما يفهم منه أن درجة النبيّ فوق درجة الوصيّ بثلاث مراتب .
وإن قوله: ( كيف يكون شريكه فيه ) يفسّر بأنّه لمّا كان المتبادر من الشركة في

1.الكافي ۱ / ۲۶۳ ح ۲ ومرآة العقول ۳ / ۱۳۵ ح ۲ .

2.الكافي ۱/۲۶۳ح۳ ومرآة العقول ۳/۱۷۵ح۲ ومدينة المعاجز۱ / ۳۲۴ ح ۲۰۴و۵ وشرح أصول الكافي للمازندراني ۶ / ۵۸ ح۳ والاختصاص المنسوب للمفيد ص ۲۷۹ .

3.بصائر الدرجات ص ۳۱۳ ح ۳ والكافي ۱ / ۲۶۳ ح ۱ .

الصفحه من 229