دور أهل البيت (ع) في تصحيح الفكر و العقيدة - الصفحه 13

قال: إنّ الحديت يُنسخ كما يُنسخ القرآن ۱ .
وقال الامام الرضاعليه السلام: إنّ في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن، ومحكماً كمحكم القرآن، فردّوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتبعوا متشابهها دون محكمهافتضلوا ۲ .

نماذج من تصحيح الحديث

على ضوء المنهج المتقدّم سمع أهل البيت عليهم السلام مزيداً من الأحاديث المتداولة على ألسن الرواة والمحدثين، فأشاروا إلى أوهام المحدّثين، وأمروا أصحابهم بردّها أو تصحيحها على وفق روايتها الصحيحة، وفيما يلي بعض موارد التصحيح، وهي بمجموعها تشكّل أحد الأدوات المهمّة التي تؤهّل المحدّثين لفهم المراد من الحديث وبيان مفهومه وفقهه.

1 - بيان مواطن الكذب و التحريف و الحذف.

عن الحسين بن خالد، قال: قلت للرضاعليه السلام: يابن رسول اللَّه، إنّ قوماً يقولون: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: إنّ اللَّه خلق آدم على صورته؟
فقال: قاتلهم اللَّه، لقد حذفوا أوّل الحديث، إنّ رسول اللَّه مرّ برجلين يتسابّان، فسمع أحدهما يقول لصاحبه: قبّح اللَّه وجهك ووجه من يشبهك. فقال له صلى الله عليه وآله:يا عبد اللَّه، لا تقل هذا لأخيك، فانّ اللَّه عزّوجلّ خلق آدم على صورته۳.
وعن إبراهيم بن أبي محمود، قال: قلت للرضا عليه السلام: يابن رسول اللَّه، ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنّه قال:إنّ اللَّه تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا؟

1.الكافي ۱: ۶۴ / ۲

2.عيون أخبار الرضاعليه السلام ۱:۲۲۶/۳۹

3.التوحيد: ۱۵۲/۱۱

الصفحه من 107