إبطال شبه المتأوّلين لنصّ ولاية أميرالمؤمنين - الصفحه 92

و أنشدوا ۱ لغير لبيد أيضا :

كانوا مَواليَ حقٍّ يطلبون به /۱۳/فأدْركوه و ما ملّوا و ما لغُبوا
و فيه ۲ : رُوِيَ أنّ في قراءة عبد اللّه بن مسعود : «إنّما مولاكم اللّهُ و رسوله» مكان «إنّما وليُّكم اللّهُ و رسوله »۳ .
وفي الحديث : «أيُّما امرأة تزوّجت [و قيل : نكحت] بغير إذن مولاها فنكاحها باطل» /14/ ، والمعلوم أنّ المراد من ذلك ۴ بمولاها وليّها والّذي هو أولى الناس بها .
والأخطل هو أحد شعراء العرب ، و ممّن لا يُطعَن عليه في معرفةٍ ، و لا ميل [له ]إلى مذهب الإسلام ، بل هو من المبرَّزين في علم اللغة/15/ و قد حُكي عن أبي العبّاس المبرّد أنّه قال : «الوليّ : الّذي هو الأحقّ والأولى ، و مثله المولى» ، فتُجعل الثلاثُ عباراتٍ لمعنىً واحد .
و مَن له أدنى اُنسٍ بالعربية و كلامِ أهلها لايخفى عليه ذلك .
والثاني من أقسام /16/ [ال] مولى هو : مالك الرقّ ، قال اللّه تعالى : «ضَرَب اللّهُ مثلاً عبدا مملوكاً لايقدر على شيءٍ و هو كَلٌّ على مولاه »۵ يريد : مالكه ، والأمر في ذلك أشهر من أن يحتاج إلى الاستشهاد .
والثالث : المعتِق /17/ .
والرابع : المعتَق .
والخامس : ابن العمّ ؛ قال اللّه تعالى : «و إنّي خفت الموالي من ورائي »۶ يعني

1.في العمدة : و أنشد .

2.في العمدة : و قد .

3.المائدة ، الآية ۵۵ .

4.كذا في نسخه ، والظاهر أنّ فيها زيادة .

5.النحل ، الآية ۷۵ .

6.مريم ، الآية ۵ .

الصفحه من 104