المراشح - الصفحه 308

المصطلح ولا بالمعنى الآخر ، بل نقل عن الأصحاب ما نقل ، وهذا لا يجري في مثل هذا الخبر قطعا لإعراض الأصحاب عنه عيانا ، فالمراد ما عداه .
ثمّ ما ذكره الشيخ رحمه الله من التجويز الظاهرُ أنه للجمع بين الأخبار ، فلا اعتراض عليه .

المرشح الثامن

[الكلام في أبيعيسى الورّاق]

أبوعيسى الوراق اسمه محمد بن هارون ، من أجلة المتكلمين في أصحابنا ، والسيد رحمه اللهكثيرا يَنْقل عنه ويبني على قوله ، والعامة يبغضونه جدّا ۱ فلا مطعن ولا غميزه فيه أصلاً .
وذكره ( د ) [أي ابن داوود] في الممدوحين ولم يذكره في المجروحين ، مع التزامه إعادة من فيه غميزةٌ مّا في المجروحين ، فالطريق من جهته حسن .
و[أمّا] محمد بن هارون الراوي عن أبيمحمد العسكري عليه السلامويروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى وأورده ( د ) في المجروحين ، فضعيف . كل ذلك في الرواشح ۲ .

المرشح التاسع

[الكلام في إسماعيل بن أبيزياد السكوني]

لقد ملأ الأفواه والأسماع وبلغ الأرباع والأصقاع أن السكوني ـ بفتح السين ، نسبةً

1.قال في الرواشح ، ص ۵۵ : والعامة يبغضونه جدّاً ويشمئزّون عن نقله النصوص الجلية على أميرالمؤمنين عليه السلام حتى أن علاّمتهم التفتازاني في شرح المقاصد وإمامهم من قبل فخرالدين الرازي في كتابيه الأربعين ونهاية العقول كغيرهما من متكلّميهم يتقحون في معاندة الحق ولا يستحيون من إنكار ضوء الشمس صاحية النهار ، ويقولون : الظاهر أن هذه المذاهب أعني ـ دعوى النص الجلي ـ مما وضعه هشام بن الحكم ونصره ابن الراوندي وأبوعيسى الورّاق وإخوانهم .

2.الرواشح السماوية ، ص ۵۵ ـ ۵۶ ، الراشحة الثامنة ، وهناك ثالث هو محمد بن هارون بن عمران الهمداني صاحب حكاية الحوانيت كما في الرواشح ، فراجع .

الصفحه من 348