الأمانة (تفصیلی) - الصفحه 34

۴۷۹۲.صفات الشيعة عن عبد اللّه بن زياد :سَلَّمنا عَلى أبي عَبدِ اللّه ِ عليه السلام بِمِنىً ، ثُمَّ قُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّه ِ ، إنّا قَومٌ مُجتازونَ لَسنا نُطيقُ هذَا المَجلِسَ مِنكَ كُلَّما أرَدناهُ ، فَأَوصِنا .
قالَ عليه السلام : عَلَيكُم بِتَقوَى اللّه ِ ، وصِدقِ الحَديثِ ، وأداءِ الأَمانَةِ ، وحُسنِ الصُّحبَةِ لِمَن صَحِبَكُم ، وإفشاءِ السَّلامِ ، وإطعامِ الطَّعامِ .
صَلّوا في مَساجِدِهِم ، وعودوا مَرضاهُم ، وَاتَّبِعوا جَنائِزَهُم ، فَإِنَّ أبي حَدَّثَني أنَّ شيعَتَنا ـ أهلَ البَيتِ ـ كانوا خِيارَ مَن كانوا مِنهُم ، إن كانَ فَقيهٌ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ مُؤَذِّنٌ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ إمامٌ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ صاحِبُ أمانَةٍ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ صاحِبُ وَديعَةٍ كانَ مِنهُم ، وكَذلِكَ كونوا ، حَبِّبونا ۱ إلَى النّاسِ ولا تُبَغِّضونا إلَيهِم . ۲

۴۷۹۳.الكافي عن زيد الشحّام :قالَ لي أبو عَبدِ اللّه عليه السلام : اِقرَأ عَلى مَن تَرى أنَّهُ يُطيعُني مِنهُم ، ويَأخُذُ بِقَولِي السَّلامَ ، واُوصيكُم بِتَقوَى اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ ، وَالوَرَعِ في دينِكُم ، وَالاِجتِهادِ للّه ِِ ، وصِدقِ الحَديثِ ، وأداءِ الأَمانَةِ ، وطولِ السُّجودِ ، وحُسنِ الجِوارِ ، فَبِهذا جاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله .
أدُّوا الأَمانَةَ إلى مَنِ ائتَمَنَكُم عَلَيها بَرّا أو فاجِرا ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ يَأمُرُ بِأَداءِ الخَيطِ وَالمِخيَطِ ، صِلوا عَشائِرَكُم ، وَاشهَدوا جَنائِزَهُم ، وعودوا مَرضاهُم ، وأدّوا حُقوقَهُم ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنكُم إذا وَرَعَ في دينِهِ ، وصَدَقَ الحَديثَ ، وأدَّى الأَمانَةَ ، وحَسَّنَ خُلُقَهُ مَعَ النّاسِ ، قيلَ : هذا جَعفَرِيٌّ فَيَسُرُّني ذلِكَ ، ويَدخُلُ عَلَيَّ مِنهُ السُّرورُ ، وقيلَ : هذا أدَبُ جَعفَرٍ .
وإذا كانَ عَلى غَيرِ ذلِكَ ، دَخَلَ عَلَيَّ بَلاؤُهُ وعارُهُ ، وقيلَ : هذا أدَبُ جَعفَرٍ ، فَوَاللّه ِ لَحَدَّثَني أبي عليه السلام ، أنَّ الرَّجُلَ كانَ يَكونُ فِي القَبيلَةِ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ عليه السلام فَيَكونُ زَينَها ، آداهُم لِلأَمانَةِ ، وأقضاهُم لِلحُقوقِ ، وأصدَقَهُم لِلحَديثِ ، إلَيهِ وَصاياهُم ووَدائِعُهُم ، تُسأَلُ العَشيرَةُ عَنهُ فَتَقولُ : مَن مِثلُ فُلانٍ ؟ إنَّهُ لَادانا لِلأَمانَةِ ، وأصدَقُنا لِلحَديثِ . ۳

1.في المصدر : «أحببونا» ، والتصويب من بحار الأنوار و مشكاة الأنوار .

2.صفات الشيعة : ص ۱۰۲ ح ۳۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۵۵ ح ۷۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۶۲ ح ۲۵ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۶۳۶ ح ۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۳۲ ح ۳۰۱ ، تحف العقول : ص ۴۸۷ عن الإمام العسكري عليه السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص۱۶۶ ح ۱۸ .

الصفحه من 92