اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 171

خَوفَها عَلى نَفسِها ووَلَدَيها الضَّيعَةَ بَعدَهُ ـ :يا فاطِمَةُ ، أما عَلِمتِ أنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللّهُ عز و جل لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وأنَّهُ حَتَمَ الفَناءَ عَلى جَميعِ خَلقِهِ ، وأنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً فَاختارَني مِن خَلقِهِ فَجَعَلَني نَبِيّا . ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثانِيَةً فَاختارَ مِنها زَوجَكِ ، وأوحى إلَيَّ أن اُزَوِّجَكِ إيّاهُ ، وأتَّخِذَهُ وَلِيّا ووَزيرا ، وأن أجعَلَهُ خَليفَتي في اُمَّتي ، فَأَبوكِ خَيرُ أنبِياءِ اللّهِ ورُسُلِهِ ، وبَعلُكِ خَيرُ الأَوصِياءِ ، وأنتِ أوَّلُ مَن يَلحَقُ بي مِن أهلي . ثُمَّ اطَّلَعَ إلَى الأَرضِ اطِّلاعَةً ثالِثَةً فَاختارَكِ ووَلَدَيكِ ، فَأَنتِ سَيِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ ، وَابناكِ حَسَنٌ وحُسَينٌ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وأبناءُ بَعلِكِ أوصِيائي إلى يَومِ القِيامَةِ ، كُلُّهُم هادونَ مَهدِيّونَ ، وأوَّلُ الأَوصِياءِ بَعدي أخي عَلِيٌّ ، ثُمَّ حَسَنٌ ، ثُمَّ حُسَينٌ ، ثُمَّ تِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ في دَرَجَتي ، ولَيسَ فِي الجَنَّةِ دَرَجَةٌ أقرَبُ إلَى اللّهِ مِن دَرَجَتي ودَرَجَةِ أبي إبراهيمَ . 1

۶۳۵۴.الإمام الحسين عليه السلام :إنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَلى خَلقِهِ ، وأكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ ، واختارَهُ لِرِسالَتِهِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ ، وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلى الله عليه و آله . وكُنّا أهلَهُ وأولِياءَهُ وأوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ ، فَرَضينا ، وكَرِهنَا الفُرقَةَ ، وأحبَبنَا العافِيَةَ ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلّاهُ . ۲

۶۳۵۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ أقرَبَ النّاسِ إلَى اللّهِ عز و جل وأعلَمَهُم بِهِ وأرأَفَهُم بِالنّاسِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله وَالأَئِمَّةُ عليهم السلام ، فَادخُلوا أينَ دَخَلوا وفارِقوا مَن فارَقوا ـ عَنى بِذلِكَ حُسَينا ووُلدَهُ عليهم السلام ـ فَإِنّ الحَقَّ فيهِم ، وهُمُ الأَوصِياءُ ، ومِنهُمُ الأَئِمَّةُ ، فَأَينَما رَأَيتُموهُم فَاتَّبِعوهُم . ۳

1.كمال الدين : ص ۲۶۳ ح ۱۰ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۵۶۵ ح ۱ نحوه وكلاهما عن سلمان ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۵۲ ح ۲۱ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ كلاهما عن أبي عثمان النهدي .

3.كمال الدين : ص ۳۲۸ ح ۸ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۳۶ ح ۲ .

الصفحه من 540