ولَئِن رَجَعَت إلَيكُم نُفوسُكُم إنَّكُم لَسُعَداءُ ، وإنّي لَأَخشى أن تَكونوا في فَترَةٍ ، وما عَلَيَّ إلّا الِاجتِهادُ .
ألا إنَّ أبرارَ عِترَتي وأطايِبَ اُرومَتي ، أحلَمُ النّاسِ صِغارا ، وأعلَمُ النّاسِ كِبارا ، ألا وإنّا أهلُ بَيتٍ مِن عِلمِ اللّهِ عَلِمنا ، وبِحُكمِ اللّهِ حَكَمنا ، وبِقَولٍ صادِقٍ أخَذنا ، فَإِن تَتَبَّعوا آثارَنا تَهتَدوا بِبَصائِرِنا ، وإن لَم تَفعَلوا يُهلِككُم اللّهُ بِأَيدينا ، مَعَنا رايَةُ الحَقِّ ، مَن تَبِعَها لَحِقَ ، ومَن تَأَخَّرَ عَنها غَرِقَ ، ألا وبِنا تُدرَكُ تِرَةُ ۱ كُلِّ مُؤمِنٍ ، وبِنا تُخلَعُ رِبقَةُ الذُّلِّ مِن أعناقِكُم ، وبِنا فُتِحَ لا بِكُم ، وبِنا يُختَمُ لا بِكُم ۲ .
۱۳۳۸.عنه عليه السلامـ مِن كَلامِهِ لَمّا بويِعَ فِي المَدينَةِ ـ: ذِمَّتي بِما أقولُ رَهينَةٌ ، وأنَا بِهِ زَعيمٌ ، إنَّ مَن صَرَّحَت لَهُ العِبَرُ عَمّا بَينَ يَدَيهِ مِنَ المَثُلاتِ ، حَجَزَتهُ التَّقوى عَن تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ ، ألا وإنَّ بَلِيَّتَكُم قَد عادَت كَهَيئَتِها يَومَ بَعَثَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، وَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ لَتُبَلبَلُنَّ بَلبَلَةً ، ولَتُغَربَلُنَّ غَربَلَةً ، ولَتُساطُنَّ ۳ سَوطَ القِدرِ ، حَتّى يَعودَ أسفَلُكُم أعلاكُم ، وأعلاكُم أسفَلَكُم ، ولَيَسبِقَنَّ سابِقونَ كانوا قَصَّروا ، ولَيُقَصِّرَنَّ سَبّاقونَ كانوا سَبَقوا .
وَاللّهِ ما كَتَمتُ وَشمَةً ۴ ، ولا كَذَبتُ كِذبَةً ، ولَقَد نُبِّئتُ بِهذَا المَقامِ وهذَا اليَومِ . ألا وإنَّ الخَطايا خَيلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَيها أهلُها ، وخُلِعَت لُجُمُها ، فَتَقَحَّمَت بِهِم فِي النّارِ .
1.التِّرَةُ : الثأر (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۹۰۳) .
2.الإرشاد : ج۱ ص۲۳۹ ، نثر الدرّ : ج۱ ص۲۷۰ ؛ البيان والتبيين : ج۲ ص۵۰ كلّها عن أبي عبيدة ، العقد الفريد : ج۳ ص۱۱۹ والثلاثة الأخيرة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلاموفيها من قوله «ألا إنّ أبرار عترتي ...» ، عيون الأخبار لابن قتيبة : ج۲ ص۲۳۶ وفيه إلى «ما أدبر شيء فأقبل» وكلّها نحوه .
3.ساطَ الشيء سوطا : خاضَه وخلَطه وأكثرَ ذلك . وخصّ بعضهم به القِدر إذا خُلِط ما فيها (لسان العرب : ج۷ ص۳۲۵) .
4.أي كلمة (النهاية : ج۵ ص۱۸۹) .