529
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

يَسَعُنِي الوُثوبُ عَلَى النّاسِ وَالحَبسُ لَهُم وعُقوبَتُهُم حَتّى يُظهِروا لَنَا الخِلافَ ۱ .

راجع : ج 4 ص 43 (خروج الخرّيت بن راشد) .

8 / 10

التَّحذيرُ مِنَ التَّعذيبِ

۱۷۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :مَن ضَرَبَ رَجُلاً سَوطا ظُلما ، ضَرَبَهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى بِسَوطٍ مِن نارٍ ۲ .

۱۷۲۴.عنه عليه السلام :أبغَضُ الخَلقِ إلَى اللّهِ عَزَّ وجَلَّ مَن جَرَّدَ ظَهرَ مُسلِمٍ بِغَيرِ حَقٍّ ، ومَن ضَرَبَ في غَيرِ حَقٍّ مَن لَم يَضرِبهُ أو قَتَلَ مَن لَم يَقتُلهُ ۳ .

۱۷۲۵.عنه عليه السلامـ مِن كِتابِهِ إلى اُمَراءِ الخَراجِ ـ: لَو لَم يَكُن فيما نُهِيَ عَنُه مِنَ الظُّلمِ وَالعُدوانِ عِقابٌ يُخافُ ، كانَ في ثَوابِهِ ما لا عُذرَ لِأحَدٍ بِتَركِ طَلِبَتِهِ ، فَارحَموا تُرحَموا ، ولا تُعذِّبوا خَلقَ اللّهِ ولاتُكَلِّفوهُم فَوقَ طاقَتِهِم ۴ .

۱۷۲۶.عنه عليه السلام :أيُّهَا النَّاسُ ! إنّي دَعَوتُكُم إلَى الحَقِّ فَتَوَلَّيتُم عَنّي ، وضَرَبتُكُم بِالدِّرَّةِ فَأَعيَيتُموني . أما إنَّهُ سَيَليكُم بَعدي وُلاةٌ لا يَرضَونَ مِنكُم بِهذا حَتّى يُعَذِّبوكُم بِالسِّياطِ وبِالحَديدِ ، فَأَمّا أنا فلا اُعَذِّبُكُم بِهِما ؛ إنّهُ مَن عَذَّبَ النّاسَ في الدُّنيا عَذَّبَهُ اللّهُ فِي الآخِرَةِ ۵ .

۱۷۲۷.مسند زيد عن زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم السلامـ أنَّهُ قالَ لِعُمَرَ فِي امرَأَةٍ حامِلٍ اِعتَرَفَت بِالفُجورِ فَأَمَرَ بِها أن تُرجَمَ ـ: فَلَعَلَّكَ انتَهَرتَها أو أخَفتَها ؟ قالَ : قَد

1.الغارات : ج۱ ص۳۳۳ و ص۳۳۵ ، بحار الأنوار : ج۳۳ ص۴۰۷ ح۶۲۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۲۹ .

2.دعائم الإسلام : ج۲ ص۵۴۱ ح۱۹۲۷ .

3.دعائم الإسلام : ج۲ ص۴۴۴ ح۱۵۵۱ ، تهذيب الأحكام : ج۱۰ ص۱۴۸ ح۵۸۸ عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وليس فيه «ومن ضرب في غير . . .» .

4.وقعة صفّين : ص۱۰۸ ، نهج البلاغة : الكتاب ۵۱ نحوه ؛ المعيار والموازنة : ص۱۲۲ .

5.الغارات : ج۲ ص۴۵۸ عن زيد بن عليّ بن أبي طالب ، الإرشاد : ج۱ ص۳۲۲ وليس فيه «فأمّا أنا فلا اُعذّبكم بهما» ؛ شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۳۰۶ عن زيد بن عليّ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
528

عَلَيهِ اللّهَ ، وناجَزناهُ ، فَكَفَّ عَنّي ما شاءَ اللّهُ .
ثُمَّ جاءَنيمَرَّةً اُخرى فَقالَ لي: قَد خَشيتُ أن يُفسِدَ عَلَيكَ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ الراسِبِيُّ وزَيدُ بنُ حُصَينٍ ، إنّي سَمِعتُهُما يَذكُرانِكَ بِأَشياءَ لَو سَمِعتَها لَم تُفارِقهُما عَلَيها حَتّى تَقتُلَهُما أو تُوبِقَهُما ، فَلا تُفارِقهُما مِن حَبسِكَ أبَدا .
فَقُلتُ : إنّي مُستَشيرُكَ فيهِما ، فَماذا تَأمُرُني بِهِ ؟
قالَ : فَإِنّي آمُرُكَ أن تَدعُوَ بِهِما ، فَتَضرِبَ رِقابَهُما ، فَعَلِمتُ أنَّهُ لا وَرِعٌ ولا عاقِلٌ ، فَقُلتُ : وَاللّهِ ما أظُنُّكَ وَرِعا ، ولا عاقِلاً نافِعا ، وَاللّهِ لَقَد كانَ يَنبَغي لَكَ لَو أرَدتُ قَتلَهُم أن تَقولَ : اِتَّقِ اللّهَ ، لِمَ تَستَحِلُّ قَتلَهُم ولَم يَقتُلوا أحَدا ، ولَم يُنابِذوكَ ، ولَم يَخرُجوا مِن طاعَتِكَ ؟ ! ۱

۱۷۲۱.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ صَلَواتُ اللّه عَلَيهِ يَقولُ لِلنّاسِ بِالكوفَةِ : يا أهلَ الكوفَةِ ، أ تَرَوُنّي لا أعلَمُ ما يُصلِحُكُم ؟ ! بَلى ، ولَكِنّي أكرَهُ أن اُصلِحُكُم بِفَسادِ نَفسي ۲ .

۱۷۲۲.الغاراتـ في خَبرِ مُفارَقَةِ الخِرّيتِ بنِ راشِدٍ (وهوَ مِنَ الخَوارِجِ) أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ـ: قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ قَعينٍ : . . . أتَيتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام . . . فَأَخبَرتُهُ بِما سَمِعتُ مِنَ الخِرّيتِ وما قُلتُ لِابنِ عَمِّهِ وما رَدَّ عَلَيَّ .
فَقالَ عليه السلام : دَعهُ ، فإِن قَبِلَ الحَقَّ ورَجَعَ عَرَفنا ذلِكَ لَهُ وقَبِلناهُ مِنهُ ؛ وإن أبى طَلَبناهُ .
فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ فَلِمَ لا تَأخُذُهُ الآنَ فَتَستَوثِقَ مِنهُ ؟
فَقالَ: إنّا لَو فَعَلنا هذا لِكُلِّ مَن نَتَّهِمُهُ مِنَ النّاسِ مَلَأنَا السُّجونَ مِنهُم ، ولا أرانى
¨

1.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۳ ص۱۴۸ عن حبيب ؛ الغارات : ج۱ ص۳۷۱ وفيهما «توثقهما» بدل «توبقهما» وكلاهما نحوه .

2.الأمالي للمفيد : ص۲۰۷ ح۴۰ عن هشام ، بحار الأنوار : ج۴۱ ص۱۱۰ ح۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 176956
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي