المدخل
إنّ النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله ، خاتمُ الأنبياء ، وأكثر البشر كمالاً ، وأعظم شخصية استطاعت في ظلمة المجتمع الجاهلي في عصره أن ترشد البشرية إلى أكثر الطرق أمنا للوصل إلى ذروة الكمال على هدى القرآن الكريم وعلى ضوء الحكمة المستلهمة من منهل الوحي .ولا شك في أنّ الإرشاد إلى مثل هذه الحكم الخالصة ، يعتبر خطوة في طريق هداية المجتمع نحو النور والفلاح .
لقد كان كتاب حِكَم النبي الأعظم صلى الله عليه و آله ، الأثر الثاني الذي قدّمه مركز أبحاث علوم ومعارف الحديث باتّجاه إظهار جانب من جوانب المعارف النبوية وتقديم صورة واضحة عن شخصيّة النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله وسيرته بنهج حديث وأسلوب جديد . يُعدّ هذا الكتاب المؤلف من 14 مجلدا ، مجموعة شاملة ، وموسوعة واسعة لأقواله وأحاديثه القيّمة صلى الله عليه و آله ، وكذلك تعاليمه في مجال العلم والحكمة وسيرته الفردية والاجتماعية وسلوكه الحكيم ، وقد تمّ طبع هذا الأثر عام 1428 هـ ـ 2007م .
التعريف بالكتاب الحالي
إنّ اتّساع كتاب حِكَم النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله وضرورة تعرّف شرائح المجتمع المختلفة أكثر فأكثر على كلام هذا القائد الإلهي وسيرته ، دفعا المؤسسة إلى أن تقدم من خلال إعداد مختارات من رياض الحكمة النبوية ، مجموعة تحت عنوان منتخبات من حكم النبي الأعظم صلى الله عليه و آله ، على شكل كتاب إلى الباحثين عن المعرفة من نبع النبوة العذب . ومن الضروري في هذا المجال التذكير بالملاحظات التالية :
1 . ذكرنا في هذه المختارات جميع أقسام وأبواب كتاب حكم النبي الأعظم صلى الله عليه و آله ( دون استثناء ) وكما أدرجنا ما يعادل ثمانين بالمئة من الفصول و سبعين بالمئة من العناوين الفرعية ، وما يعادل ذلك من التحليلات والمقالات المدرجة في النص الأصلي .