117
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

۱۷۲۳.الإرشادـ في مُناظَرَةِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام مَعَ أبي شاكِرٍ الدَّيصانِيّ ـ: قالَ أبو شاكِرٍ : ... قَد عَلِمتَ أنّا لا نَقبَلُ إلّا ما أدرَكناهُ بِأَبصارِنا ، أو سَمِعناهُ بِآذانِنا ، أو ذُقناهُ بِأَفواهِنا ، أو شَمَمناهُ بِاُنوفِنا ، أو لَمَسناهُ بِبَشَرَتِنا .
فَقالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه السلام : ذَكَرتَ الحَواسَّ الخَمسَ وهِيَ لا تَنفَعُ فِي الاِستِنباطِ إلّا بِدَليلٍ ، كَما لا تُقطَعُ الظُّلمَةُ بِغَيرِ مِصباحٍ. ۱

۱۷۲۴.الإمام الصادق عليه السلامـ في ذِكرِ مُناظَرَةٍ لَهُ مَعَ طَبيبٍ هِندِيٍّ ـ: قالَ : أخبِرني بِمَ تَحتَجُّ في مَعرِفَةِ رَبِّكَ الَّذي تَصِفُ قُدرَتَهُ ورُبوبِيَّتَهُ ، وإنَّما يَعرِفُ القَلبُ الأَشياءَ كُلَّها بِالدَّلالاتِ الخَمسِ الَّتي وَصَفتُ لَكَ ؟
قُلتُ : بِالعَقلِ الَّذي في قَلبي ، وَالدَّليلِ الَّذي أحتَجُّ بِهِ في مَعرِفَتِهِ ... أمّا إذا أبَيتَ إلَا الجَهالَةَ، وزَعَمتَ أنَّ الأَشياءَ لا يُدرَكُ إلّا بِالحَواسِّ، فَإِنّي اُخبِرُكَ أنَّهُ لَيسَ لِلحَواسِّ دَلالَةٌ عَلَى الأَشياءِ ، ولا فيها مَعرِفَةٌ إلّا بِالقَلبِ، فَإِنَّهُ دَليلُها ومُعَرِّفُهَا الأَشياءَ الَّتي تَدَّعي أنَّ القَلبَ لا يَعرِفُها إلّا بِها. ۲

۱۷۲۵.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ كُلَّ ما أوجَدَتكَ الحَواسُّ فَهُوَ مَعنًى مُدرَكٌ لِلحَواسِّ، وكُلُّ حاسَّةٍ تَدُلُّ عَلى ما جَعَلَ اللّهُ عز و جل لَها في إدراكِها ، وَالفَهمُ مِنَ القَلبِ بِجَميعِ ذلِكَ كُلِّهِ. ۳

راجع : ص 114 (القلب) .

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۲۰۲ ، إعلام الورى : ص ۲۸۳ وفيه «تنتفع» بدل «تنفع» ، التوحيد : ص ۲۹۲ ح ۱ ، روضة الواعظين : ص ۲۸ كلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۰ ص ۲۱۱ ح ۱۲ .

2.بحارالأنوار : ج ۳ ص ۱۵۳ و ص ۱۵۹ عن المفضّل بن عمر .

3.التوحيد : ص ۴۳۸ ح ۱ عن الحسن بن محمّد النوفلي ثمّ الهاشمي ، بحارالأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۶ ح ۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
116

۱۷۱۷.عنه عليه السلام :ما مِن مُؤمِنٍ إلّا ولِقَلبِهِ اُذُنانِ في جَوفِهِ : اُذُنٌ يَنفِثُ فيهَا الوَسواسُ الخَنّاسُ ، واُذُنٌ يَنفِثُ فيهَا المَلَكُ ، فَيُؤَيِّدُ اللّهُ المُؤمِنَ بِالمَلَكِ ، فَذلِكَ قَولُهُ : «وَ أَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ»۱ . ۲

۱۷۱۸.عنه عليه السلام :إنَّ لِلقَلبِ اُذُ نَينِ ، روحُ الإِيمانِ يُسارُّهُ بِالخَيرِ ، وَالشَّيطانُ يُسارُّهُ بِالشَّرِّ ، فَأَيُّهُما ظَهَرَ عَلى صاحِبِهِ غَلَبَهُ. ۳

۱۷۱۹.عنه عليه السلامـ لِسُلَيمانَ بنِ خالِدِ ـ: يا سُلَيمانُ ، إنَّ لَكَ قَلباً ومَسامِعَ ، وإنَّ اللّهَ إذا أرادَ أن يَهدِيَ عَبداً فَتَحَ مَسامِعَ قَلبِهِ ، وإذا أرادَ بِهِ غَيرَ ذلِكَ خَتَمَ مَسامِعَ قَلبِهِ فَلا يَصلُحُ أبَداً ، وهُوَ قَولُ اللّهِ تَعالى : «أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا»۴ . ۵

راجع : ص 111 ح 1695 و 116 (المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات) .

1 / 4

المَبدَأُ الأَصلِيُّ لِجَميعِ الإِدراكاتِ

۱۷۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :القَلبُ مُصحَفُ الفِكرِ. ۶

۱۷۲۱.عنه عليه السلام :القَلبُ مُصحَفُ البَصَرِ. ۷

۱۷۲۲.عنه عليه السلام :القَلبُ يَنبوعُ الحِكمَةِ وَالاُذُنُ مَغيضُها. ۸

1.المجادلة: ۲۲ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۲۶۷ ح ۳ عن أبان بن تغلب ، بحارالأنوار : ج ۶۹ ص ۱۹۹ ح ۱۷ .

3.قرب الإسناد : ص ۳۳ ح ۱۰۸ عن بكر بن محمّد الأزديّ ، بحارالأنوار : ج ۶۹ ص ۱۷۸ ح ۱ .

4.محمّد : ۲۴ .

5.المحاسن : ج ۱ ص ۳۱۸ ح ۶۳۳ عن سليمان بن خالد ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۲۰۳ ح ۳۱ .

6.غرر الحكم : ح ۱۰۸۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۴ ح ۱۰۶۰ .

7.نهج البلاغة : الحكمة ۴۰۹ ، بحارالأنوار : ج ۷۱ ص ۳۲۸ ح ۲۵ .

8.غرر الحكم : ح ۲۰۴۶ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۶۲ ح ۱۶۱۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 105585
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي