155
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

۱۸۶۱.الإمام الرضا عليه السلام :أمَّا اللَّطيفُ فَلَيسَ عَلى قِلَّةٍ وقَضافَةٍ ۱ وصِغَرٍ ، ولكِنَّ ذلِكَ عَلَى النَّفاذِ فِي الأَشياءِ وَالاِمتِناعِ مِن أن يُدرَكَ ؛ كَقَولِكَ لِلرَّجُلِ : لَطُفَ عَنّي هذَا الأَمرُ ، ولَطُفَ فُلانٌ في مَذهَبِهِ ، وقَولِهِ يُخبِرُكَ أنَّهُ غَمَضَ فيهِ العَقلُ وفاتَ الطَّلَبُ وعادَ مُتَعَمِّقا مُتَلَطِّفا لا يُدرِكُهُ الوَهمُ ، فَكَذلِكَ لُطفُ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى عَن أن يُدرَكَ بِحَدٍّ أو يُحَدَّ بِوَصفٍ. ۲

۱۸۶۲.الإمام عليّ عليه السلامـ في صِفَةِ اللّهِ جَلَّ وعَلا ـ: تاهَت في أدنى أدانيها طامِحاتُ العُقولِ في لَطيفاتِ الاُمورِ ، فَتَبارَكَ اللّهُ الَّذي لا يَبلُغُهُ بُعدُ الهِمَمِ ، ولا يَنالُهُ غَوصُ الفِطَنِ. ۳

۱۸۶۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :إلهي قَصُرَتِ الأَلسُنُ عَن بُلوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ وَانحَسَرَتِ الأَبصارُ دونَ النَّظَرِ إلى سُبُحاتِ وَجهِكَ ولَم تَجعَل لِلخَلقِ طَريقا إلى مَعرِفَتِكَ إلّا بِالعَجزِ عَن مَعرِفَتِكَ. ۴

ب ـ كُنهُ صِفَةِ الرَّسولِ وَالإمامِ وَالمُؤمِنِ

۱۸۶۴.الإمام الصادق عليه السلام :فَكَما لا تَقدِرُ الخَلائِقُ عَلى كُنهِ صِفَةِ اللّهِ عز و جل فَكَذلِكَ لا تَقدِرُ عَلى كُنهِ صِفَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَكَما لا تَقدِرُ عَلى كُنهِ صِفَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله كَذلِكَ لا تَقدِرُ عَلى كُنهِ صِفَةِ الإمامِ ، وَكَما لا تَقدِرُ عَلى كُنهِ صِفَةِ الإمامِ كَذلِكَ لا يَقدِرونَ

1.القَضَافَةُ : النحافة (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۱۸۵) .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۲۲ ح ۲ ، التوحيد : ص ۱۸۹ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۴۸ ح ۵۰ كلاهما عن الحسين بن خالد وفيهما «غمض فبهر العقل» بدل «غمض فيه العقل» ، بحارالأنوار : ج ۴ ص ۱۷۸ ح ۵ .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱ ، التوحيد : ص ۴۲ ح ۳ عن الحصين بن عبدالرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، الغارات : ج ۱ ص ۱۷۲ وفيه «لا يدركه» بدل «لا يبلغه» عن إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، بحارالأنوار : ج ۴ ص ۲۶۹ ح ۱۵ .

4.الصحيفة السجّادية الجامعة : ص ۴۱۷ (الدعاء ۱۹۳) ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۰ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
154

وَاعلَم أنَّ الرّاسِخينَ فِي العِلمِ هُمُ الَّذينَ أغناهُم عَنِ اقتِحامِ السُّدَدِ ۱ المَضروبَةِ دونَ الغُيوبِ الإِقرارُ بِجُملَةِ ما جَهِلوا تَفسيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجوبِ ، فَمَدَحَ اللّهُ تَعالَى اعتِرافَهُم بِالعَجزِ عَن تَناوُلِ ما لَم يُحيطوا بِهِ عِلما ، وسَمّى تَركَهُمُ التَّعَمُّقَ فيما لَم يُكَلِّفهُمُ البَحثَ عَن كُنهِهِ رُسوخا؛ فَاقتَصِر عَلى ذلِكَ ، ولا تُقَدِّر عَظَمَةَ اللّهِ سُبحانَهُ عَلى قَدرِ عَقلِكَ فَتَكونَ مِنَ الهالِكينَ. ۲

۱۸۵۸.عنه عليه السلامـ في تَنزيهِ اللّهِ جَلَّ وعَلا ـ: إنَّكَ أنتَ اللّهُ الَّذي لَم تَتَناهَ فِي العُقولِ فَتَكونَ في مَهَبِّ فِكرِها مُكَيَّفا ، ولا في رَوِيّاتِ خَواطِرِها فَتَكونَ مَحدودا مُصَرَّفا. ۳

۱۸۵۹.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: مُمتَنِعٌ عَنِ الأَوهامِ أن تَكتَنِهَهُ ۴ ، وعَنِ الأَفهامِ أن تَستَغرِقَهُ ، وعَنِ الأَذهانِ أن تُمَثِّلَهُ ، قَد يَئِسَت مِنِ استِنباطِ الإِحاطَةِ بِهِ طَوامِحُ العُقولِ ، ونَضَبَت عَنِ الإِشارَةِ إلَيهِ بِالاِكتِناهِ بِحارُالعُلومِ ، ورَجَعَت بِالصِّغَرِ عَنِ السُّمُوِّ إلى وَصفِ قُدرَتِهِ لَطائِفُ الخُصومِ. ۵

۱۸۶۰.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: غايَةُ كُلِّ مُتَعَمِّقٍ في مَعرِفَةِ الخالِقِ سُبحانَهُ الاِعتِرافُ بِالقُصورِ عَن إدراكِها. ۶

1.السُّدَدُ : أي الأبواب (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۳) .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۵ ح ۱۳ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير العياشي : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۵ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام وكلاهما عنه عليه السلام نحوه ، بحارالأنوار : ج ۵۷ ص ۱۰۷ ح ۹۰ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۴ ح ۱۳ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلامنحوه ، بحارالأنوار : ج ۴ ص ۲۷۷ ح ۱۶ .

4.كُنْهُ الأمر : حقيقته (النهاية : ج ۴ ص ۲۰۶) .

5.التوحيد : ص ۷۰ ح ۲۶ ، عيون أخبار الرضا : ج ۱ ص ۱۲۱ ح ۱۵ كلاهما عن الهيثم بن عبداللّه الرماني عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، البلد الأمين : ص ۹۲ ، بحارالأنوار : ج ۴ ص ۲۲۲ ح ۲ .

6.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۹۲ ح ۳۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107761
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي