19
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

والمعرفة ، ممّا يحتاج إليه الأساتذة وطلّاب العلوم الإسلاميّة حاجة ماسّة ، وإنّه لَيمكن للأساتذة والطلّاب الجامعيّين ، في كافّة الفروع العلميّة ، أن يفوزوا بنور العلم إذا ما عُنوا بهذه الآداب والأحكام .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
18

كسبها التعليم والتعلّم ۱ ، ومبدأ نور العلم القلب ۲ ، بَيْد أنّ هذا العلم ليس قابلاً للتعلّم ، طريق كسبه في الخطوة الاُولى إزالة الحجب ، وفي الخطوة الثانية إعداد الشروط اللّازمة لظهوره ۳ .
إنّ نور العلم متأصّل في فطرة الإنسان ، وكسبه يعني تهيئة الشروط لازدهار الفطرة ، وحينئذٍ يظهر العلم نفسه كما روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
«العِلمُ مَجبولٌ في قُلوبِكُم ، تَأدَّبوا بِآدابِ الرَّوحانِيّينَ يَظهَرُ لَكُم»۴.
إنّ دور الطالب في كسب نور العلم هوإعداد الأرضيّة لظهوره فحسب ، وإلّا فإنّ مصباح نور العلم المتألّق ، هديّة إلهيّة للصالحين ، تفاض عليهم من عالم الغيب ، فتنير أعماق قلوبهم :
«العِلمُ نورٌ وضياءٌ يَقذِفُهُ اللّهُ في قُلوبِ أولِيائِهِ»۵.
إنّ النقطة المهمّة اللافتة للنظر هي أنّ نور العلم وإن كان غير قابل للتعليم والتعلّم لكنّ مقدّماته تحتاج إليهما لا محالة ، وأكبر مهمّات الأنبياء وأوصيائهم وورثتهم ـ العلماء الربّانيّين ـ ۶ هي تعليم مقدّمات هذا العلم .
وجدير بالذّكر إنّ ما جاء في هذا الكتاب من الآداب والأحكام حول التعليم والتعلّم والعالِم ، في الحقيقة تمام الكلام في باب مقدمات تحصيل نور العلم

1.راجع : ص ۱۲۱ «الفصل الثاني: سبل المعارف العقليّة» .

2.راجع : ص ۱۲۰ «القلب» ، و۱۱۶ «المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات» و۱۲۱ «الفصل الثاني: سبل المعارف العقليّة» .

3.راجع : ص ۱۶۳ «الفصل الأوّل: حُجب العلم والحكمة» و۱۹۳ «الفصل الثاني: ما يزيل الحُجب» .

4.راجع : ص ۲۲ ح ۱۲۸۵ .

5.راجع : ص ۲۲ ح ۱۲۸۲ .

6.راجع : ص ۳۷۰ «ورثة الأنبياء» .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107930
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي